الخبراء يُفسِّرون سر الإقبال التاريخى على انتخابات الرئاسة 2024

رد الجميل| طوابير المصريين.. فى حب مصر

أساتذة السياسة: الإقبال بكثافة على التصويت يؤكد ارتفاع وعى الشعب المصرى
يوسف القعيد: أعلى نسبة مشاركة فى تاريخ الانتخابات الرئاسية
الشعب المصرى وصل إلى مرحلة النضج السياسى.. هكذا أكد خبراء السياسة والمفكرون بعد مشاركة الملايين من المصريين فى عملية التصويت للانتخابات الرئاسية المصرية.. الأخبار تحدثت مع الخبراء لمعرفة أسباب هذا النضج السياسى والوعى الذى ساد معظم الفئات والطبقات..
بداية أشار تقرير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى ارتفاع معدلات الوعى السياسى لدى المواطنين خاصة بين فئة الشباب، حيث بلغ عدد الذين يحق لهم التصويت لأول مرة منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة نحو 5 ملايين شاب وفتاة، وغالبًا ما تكون هذه الفئة أكثر وعيًا بحقها الدستورى فى الإدلاء بأصواتهم، وأكثر دافعيةً للتصويت، نظراً لتطور المستويين التعليمى والثقافى للأجيال الجديدة، هو ما ظهر جلياً فى أيام الاستحقاق الدستورى.
رسالة شكر
ويرى المفكر والأديب يوسف القعيد أن المشاركة فى انتخابات الرئاسة كانت كبيرة وتعتبر من أعلى نسب المشاركة فى تاريخ الانتخابات الرئاسية، مضيفاً أن فكرة الطوابير على لجان الانتخابات ظاهرة تحدث لأول مرة، معبِّراً عن سعادته الكبيرة وهو يرى المصريين وهم يرسمون مستقبل حياتهم، وأضاف القعيد أن كل الأصوات كانت ذاهبة للرئيس السيسى فى مشهد على يقظة ووعى المصريين، مشيرًا إلى أن هذا المنظر كان رائعاً للغاية وذكَّرنى بكل المشاهد الحضارية والمواقف التى مرت بها مصر منذ قيام الدولة الحديثة فى عهد محمد على وحتى الآن، واختتم القعيد حديثه بتقديم رسالة شكر للإعلام الذى نجح فى الامتحان سواء مقروءاً أو مسموعاً أو مرئياً، كما أن وقوف المصريين بالملايين أمام اللجان الانتخابية كان له بالغ الأثر فى إيصال رسالة أن المصريين على وعى كامل وعلى قلب رجل واحد فى اختيار رئيس مصر الجديد.
ومن جانبه أكد د. محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مركز الشباب المصرى، أن أسلوب التقدير الذى حظى به الشباب فى الفترة الأخيرة من أجل الخروج بشكل مختلف فى القضايا المختلفة هو ما انعكس عليهم بشكل أكثر إيجابية، وهو ما ظهر جلياً فى إشراك الشباب فى كافة الأنشطة والقرارات والمناقشات المصرية التى تحتاج القيادة السياسية رأيهم فيها وتجعلهم يقومون بالمشاركة الجيدة والفعالة تشعرهم بمدى أهمية تواجدهم ومشاركتهم على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات، وظهر هذا جلياً فى تواجدهم فى الصفوف الأولى فى الأحزاب السياسية، وعمل مؤتمرات لهم تقوم بشكل كبير على دعمهم ووجودهم.
وأضاف ممدوح أن إشراك الشباب ضمن آلية صناعة القرار هو ما جعلهم يشعرون بقيمتهم وأهمية مشاركتهم وتمكينهم فى الحياة السياسية والمواقع المسئولة فى مختلف المجالات وهو ما أصبح عن فلسفة ومنهجية لكى نصل فى النهاية إلى ظهور واضح وقوى للشباب فى مختلف المؤتمرات والمؤسسات، وهو ما عمم فكرة وجود الشباب فى كافة مفاصل الدولة والهيئات المختلفة وإشراك القيادات الشابة وهى مرحلة جديدة من تمكين الشباب من أجل الوصول إلى تحقيق هدف تكافؤ الفرص.
مسيرة البناء
وقال د. محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن الشعب المصرى أثبت للعالم كله أنه سيد قراره، وهذا ما ظهر بخروجه بالملايين فى الانتخابات الرئاسية ليعبر عن انحيازه للأمن والاستقرار لاستكمال مسيرة البناء.
وأوضح أن الشعب المصرى ضرب أروع الأمثلة بالمشاركة الكبيرة فى الانتخابات الرئاسية، وهو ما وجه رسالة قوية بأن الشعب المصرى يظهر معدنه الحقيقى فى أوقات الشدة والأزمات ولا يمكن لأى قوة فى العالم أن تهزمه أو تتلاعب به أو بمقدراته.
إقرأ أيضاً|جامعة كفرالشيخ: برنامج «المرأة تقود في المحافظات المصرية» استهدف تدريب 100 سيدة
وأكد أن الهيئة الوطنية للانتخابات لعبت دوراً بارزاً فى الانتخابات الرئاسية وجعلتها تخرج بالشكل الحضارى اللائق بمصر وتاريخها، حيث اتسم دورها بالشفافية والنزاهة والحيادية والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، فضلاً عن تسهيل الإجراءات على الناخبين، وأشاد بجهود الشرطة المصرية التى ساهمت بدور فعّال فى تأمين الانتخابات الرئاسية، وفى نفس الوقت نجحت فى تأمين الجبهة الداخلية خلال فترة الاستحقاق الدستورى.
إرادة قوية
وفى سباق متصل أكد طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الانتخابات الرئاسية فى مصر مناسبة مهمة وحاسمة فى تاريخ البلاد، حيث يتم من خلالها اختيار القائد الذى سيقود البلاد فى المرحلة القادمة وهذا الأمر شديد الأهمية ويحرص عليه جميع المصريين، ويضيف أن الأيام الماضية أثبتت حرص المصريين على المشاركة فى هذا الاستحقاق وأكدت هذه الأهمية، وما يثبت ذلك أن الانتخابات الرئاسية شهدت مشاركة كبيرة وملحوظة من قبل جموع الشعب المصرى على مدار 3 أيام، مما يعكس إرادتهم القوية فى المشاركة فى صناعة مستقبلهم.
ويشير إلى أن هذه الأهمية والتى تم ترجمتها بالمشاركة الواسعة فى الانتخابات الرئاسية تعكس الإرادة الحقيقية للشعب فى تحقيق تغيير حقيقى وتطور ديمقراطى فى البلاد، وفى نفس الوقت تعزز الشرعية الديمقراطية للرئيس الجديد وتمنحه القوة والدعم اللازم لتنفيذ وعوده الانتخابية بالإضافة الى الاستقرار السياسى والاجتماعى فى البلاد، ويكمل أن تأثير نسب المشاركة الكبيرة وجه رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصرى يمتلك القدرة على تحقيق تغيير إيجابى وأن الرئيس السيسى يملك ثقة كبيرة من الشعب بكافة أطيافه خاصة أن المشاركة كانت الملحوظة وبكثافة من كافة طوائف الشعب تحديدًا الشباب والنساء وذوو الإعاقة والذين حرصوا على المشاركة الفعالة ليساهموا فى صناعة مستقبلهم والتأكيد على حقهم فى التعبير عن آرائهم وأفكارهم وتطلعاتهم ناهيك عن استمرار المشاركة الكبيرة للمرأة فى الانتخابات والتى دائماً ما تعزز دور المرأة فى الحياة السياسية وتؤكد أهمية صوتها وتأثيرها فى صنع القرارات.
إقبال شديد
وبلغت نسبة مشاركة الناخبين فى مراكز جنوب محافظة الجيزة وهى الحوامدية وأبو النمرس والبدرشين والعياط والصف، تخطت ال 50% للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنها شهدت إقبالًا شديدًا من المواطنين على صناديق الانتخابات منذ بداية الانتخابات الرئاسية وحتى آخر الدقائق من غلق باب الانتخابات، وقد أشاد داود بالعرس الديمقراطى للاستحقاق الرئاسى، مؤكدًا أن دائرة أبو النمرس هى مسقط رأس المرشح الرئاسى عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، مما أدى إلى احتدام التنافس بدائرة المركز بين مرشحى الرئاسة وتوجه حشود من أهالى أبو النمرس وضواحيها للانتخاب بالمقرات، موضحاً أن أمانة حزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة كانت الأكثر تنظيماً وترتيباً بأعداد كبيرة أمام لجان الانتخابات لتنظيم الناخبين وفى القرى لحشد وتوعية المواطنين للمشاركة فى الانتخابات بشكل كبير وغير مسبوق.