غزة - وكالات الأنباء: لا يزال قطاع غزة يعيش تحت القصف العدوانى للاحتلال، وذلك لليوم ال 65 على التوالى، عبر شن عشرات الغارات وتكثيف القصف المدفعى والأحزمة النارية وتدمير المنازل على رؤوس المدنيين، فيما أكد تقرير أن 25 ألف طفل فلسطينى فى القطاع باتوا أيتامًا. وانتقلت غارات الاحتلال الجوية أمس إلى مناطق الجنوب فى ظل استمرار المعارك الميدانية على الرغم من نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى تلك المناطق.وأكدت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد العشرات وإصابة آخرين فى قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلى منزلا فى مخيم جباليا شمالى قطاع غزة، فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى إنها أجلت 11 مصابًا بحالات حرجة من المستشفى المعمدانى فى غزة باتجاه الجنوب، واستشهد أحدهم بسبب إعاقة الاحتلال مرور القافلة. وقالت وزارة الصحة فى غزة، إن مدير عام الصيدلة بالوزارة أصيب بنيران قناصة إسرائيليين عندما كان يحاول الوصول لمخازن الدواء فى القطاع. من جانب آخر، أعلن مجمع ناصر الطبى أنه استقبل أول أمس 66 شهيدًا، منهم 25 سيدة و6 أطفال، بالإضافة إلى 86 جريحًا، منهم 25 سيدة و16 طفلاً جراء العدوان على خان يونس. كما وصل 45 شهيدًا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة منذ مساء أمس بسبب القصف الإسرائيلى على المحافظة الوسطى. واستهدفت مدفعية الاحتلال مدينة دير البلح وسط القطاع، ومحيط المستشفى الأوروبى ومخيم جباليا شمالًا بقصف عنيف، بينما شن طيران الاحتلال الحربى أحزمة نارية عنيفة تجاه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس. ولم يسلم المستشفى الميدانى الأردنى فى خان يونس من القصف، حيث أصابته قذيفة أطلقها جيش الاحتلال ما أدى إلى أضرار وتلف فى محتويات المستشفى. كما شنت طائرات الاحتلال أحزمة نارية مكثفة بين خان يونس ورفح، وقصفت خربة العدس بمدينة رفح جنوبى قطاع غزة. وأمام ذلك، كشف المرصد «الأورو متوسطى» لحقوق الإنسان، فى تقرير حديث له، أن الاحتلال قتل أكثر من 10 آلاف طفل ورضيع فلسطينى، منذ بدء حرب الإبادة التى أطلقها ضد المدنيين العزل فى قطاع غزة، فيما بات ما يقارب من 24 إلى 25 ألف طفل فلسطينى فى قطاع غزة أيتامًا جراء استشهاد أحد أو كلا والديهم، بينما دمرت أو تضررت منازل نحو 640 ألفًا منهم، ما يجعلهم دون مأوى. وذكر المرصد أن إجمالى عدد الأطفال، ضحايا جريمة الإبادة الجماعية التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، بلغ نحو 700 ألف طفل ما بين شهيد ومصاب ومشرد من دون مأوى.