تسوية وليس تصفية «1»

بسم الله

رغم الضغوط، إلا أن مصر حاضرة بدعوتها للسلام، وقد نجحت القيادة المصرية مع أشقائنا فى قطر فى الوصول إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، يتم فيها إدخال المساعدات الإنسانية إلى أخوتنا فى فلسطين، وفيها أيضا تبدأ عمليات تبادل الأسرى بين الطرفين، هكذا تكون الحكمة فى التعامل مع الأزمات الدولية، وبهذا تعطى مصر درساً للولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية فى كيفية حل الأزمات، ودرساً أكبر فى أن السلاح لا يكون بديلاً للتفاوض من أجل السلام، وأن خسائر المعركة الأخيرة لن يمحوها الزمن من ذاكرة اليهود والفلسطينيين.
وأن إشعال الفتن والحروب لا تجنى من ورائها مكاسب، أما الدرس الأعظم فهو هشاشة النظام الدولى، وعدم فعالية المنظمات الأممية فى ظل صراع مجنون، ووهم السيطرة على العالم !. هكذا أثبتت مصر قيادة وشعباً أن السلام هو الحل الوحيد لتسوية الأزمة ولا مكان لتصفيتها!. بل إقامة الدولتين وفق حدود 5 يونيه 1967، كما قررت الأمم المتحدة .
أعجبتنى انتفاضة نواب الشعب، وكلمة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والتى أشاد بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال : تابعت باهتمام بالغ مُجريات بيان رئيس مجلس الوزراء أمام مجلس النواب ، والذى عبّر خلاله عن ثوابت الدولة تجاه الأمن القومى المصرى، وتجاه القضية الفلسطينية الباقية فى الضمير الوطنى المصرى دولة وشعبًا، رافضين بشكل قاطع أية محاولات لتصفيتها، داعين كافة الأطراف الفاعلة على إعلاء صوت الحكمة وتفعيل القرارات الدولية .
هذا ما أكده الرئيس ايضا فى مشاركته بالقمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، حيث شدد على معارضة مصر وإدانتها قتل المدنيين من جميع الأطراف، كما أدانت مصر فى ذات الوقت وبأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصةً المستشفيات، وأن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين فى غزة،حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودى منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وخصّصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم.
دعاء: اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.