يروي أهالي غزة الذين وصلوا الى سيناء تفاصيل مرعبة عن ممارسات الجيش الإسرائيلى وغطرسته فى حق الفلسطينيين بالقطاع، وتبدو مشاهد الإجرام مرعبة، وتدمى مجازر الاحتلال ضد المدنيين فؤاد المحبين من الأهل والأقربين. تقول سيدة ستينية من مخيم جباليا: أصيب نجلها وليد بجروح متعددة وكسور مضاعفة.. إثر تعرض المنزل لغارات الطيران الإسرائيلى على المخيم بوحشية، حيث يتلقى العلاج فى مستشفى العريش، إن الجيش الإسرائيلى قصف المخيم ليلاً، وأرهبوا الأطفال والنساء والمسنين والشباب، وأضافت: أصبحنا نعيش فى مخيم العهد الجديد.. مخيم ما بين الأطلال وركام المنازل، نحن فى مخيم نبحث عن الأحبة تحت ركام المنازل، فهذه سيدة تجرى بحثاً عن أطفالها تحت الركام، وهذا شاب يلهث من أجل إخراج شقيقه عله يخرج حياً، وآخرون يسارعون فى نقل الجرحى الى المستشفيات لتلقى العلاج، هذا المشهد الذى تعيشه المخيمات فى قطاع غزة منذ بداية العدوان الغاشم على القطاع . وأضافت السيدة المسنة: أننا أصحاب قضية ومشروع وطني ..لا يهمنا ما يحدث وسوف نعيد إعمار وطننا يوماً ما.. قتلوا طفلاً سننجب توأماً .. هدموا بيتاً سنبى عمارة.. قطعوا شجرة سنزع بستاناً، وأوضحت أن الرجال فى قطاع غزة هم شعلة المستقبل، وقالت: نتألم كثيراً على هذه المشاهد المأساوية والمجازر الدموية . وأكد أبو رائد من مخيم النصيرات بغزة، مرافق لابنة أخته ، أن شقيقه علاء الذى يعيش في شمال غزة، وهو غير قادر على النزوح إلى مناطق جنوب القطاع، حيث يعانى هو ونجله ونجلته رغم حصولها على الجنسية المصرية، إلا أن عمليات القصف المتواصل منعت محاولته النزوح. وأضاف : أننا فقدنا زوج اختى وابنه، فى عمليات القصف التي طالت منزله، بينما وصلت نجلته إلى مصر والتى تتلقى العلاج في مستشفى بئر العبد التخصصي، حيث تلقى رعاية صحية متقدمة، وقال: أتمنى أن تسارع القيادة السياسية فى مصر، في التدخل بتوفير طريق آمن لخروج المصريين من مناطق الشمال، فى إطار دورها الإنساني المعهود بما يسمح لشقيقه بالعودة لمتابعة خال ابنته الذى أصيب فى أحداث غزة.