أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاستهداف الوحشي للمستشفيات ومحيطها في قطاع غزة ومنعها من تقديم خدماتها الإنسانية الطبية للمصابين والمرضى والجرحى ولآلاف النازحين، الذين أُجبروا على ترك منازلهم بسبب القصف ولجأوا إليها، علمًا بأن أغلبها تعطل عن العمل سواء بسبب الحصار والقصف أو انقطاع الكهرباء الأمر الذي يعرض حياة الآلاف من المدنيين لخطر الموت خاصة الأطفال وحديثي الولادة منهم. كما نددت الوزارة بشدة باستمرار فرض الحصار الخانق على الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية وتقطيع أوصالها وشل حركة المواطنين، في ظل التصعيد اليومي في اقتحامات قوات الاحتلال الدموية والاعتقالات وترهيب المواطنين المدنيين العزل، والتي غالبًا ما تخلف أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، وكذلك حرب الاحتلال ومستوطنيه على قاطفي الزيتون ومنعهم من التواصل مع أرضهم وحرمانهم من الموسم الذي يشكل أحد أعمدة اقتصادياتهم الضعيفة. وأكدت الوزارة أن "استفراد الاحتلال العنيف والدموي لشعبنا سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربيةالمحتلة نتيجة مباشرة للافلاس القانوني والأخلاقي الذي يصيب المجتمع الدولي، خاصة عندما يتعلق الأمر في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل". ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس والثلاثين على التوالي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل. وسقط أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني في قطاع غزة، من بينهم أكثر من 4500 طفل راحوا ضحية العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، وفق آخر تحديث من وزارة الصحة في قطاع غزة.