موعد مباراة الدنمارك وسلوفينيا في أمم أوروبا يورو 2024 والقنوات الناقلة    جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراة المقاولون العرب وطلائع الجيش    توافد الآلاف من المواطنين لأداء صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسين.. فيديو    لإنقاذ فرنسا، هولاند "يفاجئ" الرأي العام بترشحه للانتخابات البرلمانية في سابقة تاريخية    الرئيس السيسي يشيد بحسن تنظيم السلطات السعودية لمناسك الحج    حماس: نتنياهو يراكم كل يوم العجز والفشل.. والحقائق تؤكد انهيار جيش الاحتلال    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم سيارتين على الطريق السياحي بالفيوم    الأرصاد: درجات الحرارة على محافظات الصعيد أول أيام العيد تصل إلى 48    العليا للحج: جواز عدم المبيت في منى لكبار السن والمرضى دون فداء    الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى فى مشعر منى    أنغام تحيي أضخم حفلات عيد الأضحى بالكويت وتوجه تهنئة للجمهور    محافظ جنوب سيناء يشارك مواطني مدينة الطور فرحتهم بليلة عيد الأضحى    قوات الاحتلال تمنع مئات الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر    الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: مرضى الربو الأكثر تأثرا بالاحترار العالمي    تمنتها ونالتها.. وفاة سيدة قناوية أثناء أداء فريضة الحج    عيار 21 الآن وسعر الذهب اليوم في السعودية الاحد 16 يونيو 2024    يوم الحشر، زحام شديد على محال بيع اللعب والتسالي بشوارع المنوفية ليلة العيد (صور)    ريهام سعيد: محمد هنيدي تقدم للزواج مني لكن ماما رفضت    باكية.. ريهام سعيد تكشف عن طلبها الغريب من زوجها بعد أزمة عملية تجميل وجهها    حزب الله ينشر مشاهد من عملياته ضد قواعد الاحتلال ومواقعه شمالي فلسطين المحتلة (فيديو)    تعرف على سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    إصابة 9 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الأوسطى    متلازمة الصدمة السامة، ارتفاع مصابي بكتيريا آكلة اللحم في اليابان إلى 977 حالة    موعد صلاة عيد الأضحى المبارك في القاهرة والمحافظات    93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة جرائم إسرائيل    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    «الموجة الحارة».. شوارع خالية من المارة وهروب جماعى ل«الشواطئ»    أثناء الدعاء.. وفاة سيدة من محافظة كفر الشيخ على صعيد جبل عرفات    إقبال متوسط على أسواق الأضاحي بأسيوط    كرة سلة.. عبد الرحمن نادر على رأس قائمة مصر استعدادا للتصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس    مش هينفع أشتغل لراحة الأهلي فقط، عامر حسين يرد على انتقادات عدلي القيعي (فيديو)    استقبال تردد قناة السعودية لمشاهدة الحجاج على نايل سات وعرب سات    عاجل.. رد نهائي من زين الدين بلعيد يحسم جدل انتقاله للأهلي    أنتم عيديتي.. كاظم الساهر يهنئ جمهوره بعيد الأضحى المبارك (فيديو)    تأسيس الشركات وصناديق استثمار خيرية.. تعرف علي أهداف عمل التحالف الوطني    غرامة 5 آلاف جنيه.. تعرف علي عقوبة بيع الأطعمة الغذائية بدون شهادة صحية    «التعليم العالى»: تعزيز التعاون الأكاديمى والتكنولوجى مع الإمارات    تشكيل غرفة عمليات.. بيان عاجل من "السياحة" بشأن الحج 2024 والسائحين    دعاء النبي في عيد الأضحى مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة كان يرددها الأنبياء في صلاة العيد    الدعم العينى والنقدى: وجهان لعملة واحدة    طريقة الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي    قبل صلاة عيد الأضحى، انتشار ألعاب الأطفال والوجوه والطرابيش بشوارع المنصورة (صور)    اتغير بعد واقعة الصفع، عمرو دياب يلبي طلب معجبة طلبت "سيلفي" بحفله في لبنان (فيديو)    تزامنا مع عيد الأضحى.. بهاء سلطان يطرح أغنية «تنزل فين»    عاجل.. عرض خليجي برقم لا يُصدق لضم إمام عاشور وهذا رد فعل الأهلي    عاجل.. الزمالك يحسم الجدل بشأن إمكانية رحيل حمزة المثلوثي إلى الترجي التونسي    إقبال وزحام على محال التسالي والحلويات في وقفة عيد الأضحى المبارك (صور)    «المالية»: 20 مليون جنيه «فكة» لتلبية احتياجات المواطنين    إلغاء إجازات البيطريين وجاهزية 33 مجزر لاستقبال الأضاحي بالمجان في أسيوط    ملخص وأهداف مباراة إيطاليا ضد ألبانيا 2-1 في يورو 2024    خوفا من اندلاع حرب مع حزب الله.. «أوستن» يدعو «جالانت» لزيارة الولايات المتحدة    شيخ المنطقة الأزهرية بالغربية يترأس وفداً أزهرياً للعزاء في وكيل مطرانية طنطا| صور    للكشف والعلاج مجانا.. عيادة طبية متنقلة للتأمين الطبي بميدان الساعة في دمياط    حلو الكلام.. لم أعثر على صاحبْ!    بمناسبة العيد والعيدية.. أجواء احتفالية وطقوس روحانية بحي السيدة زينب    فحص 1374 مواطنا ضمن قافلة طبية بقرية جمصة غرب في دمياط    رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصرى بعيد الأضحى المبارك    وزيرة الهجرة: تفوق الطلبة المصريين في الكويت هو امتداد حقيقي لنجاحات أبناء مصر بمختلف دول العالم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاخبار ترصد شهادات حية حول مجازر وانتهاكات الاحتلال
حكايات الدم والدموع هنا غزة


كنتُ هناك قبل شهر كنتُ هناك قبل سنة .
وكنت هناك دائماً كأنى لم أَكن إلاّ هناك .
وفى عام 82 من القرن الماضى حدث لنا شىء مما يحدث لنا الآن .
حُوصرنا وقُتِلْنا وقاومنا ما يُعْرَضُ علينا من جهنم . القتلى/ الشهداء لا يتشابهون .
لكلِّ واحد منهم قوامٌ خاصْ، وملامح خاصة، وعينان واسمٌ وعمر مختلف لكن القتلة هم الذين يتشابهون .
فَهُم واحدٌ مُوزَّعٌ على أَجهزة معدنية. يضغط على أزرار إلكترونية.
يقتل ويختفى ... يرانا ولا نراه ، لا لأنه شبح ، بل لأنه قناع فولاذيّ لفكرة ... لا ملامح له ولا عينان ولا عمر ولا اسم .
هو ... هو الذى اختار أن يكون له اسم وحيد : العَدُوّ!
كان ذلك مجموعة من أبيات قصيدة الشاعر الفلسطينى الراحل الملقب بشاعر المقاومة محمود درويش يلخص فيها صفات العدو الإسرائيلى ..الأخبار ترصد فى السطور القادمة شهادات حية حصلت عليها من أهالى وسكان غزة عبر التواصل معهم تليفونيا حول مجازر إسرائيل بحق المدنيين العزل فى القطاع.. وإليكم التفاصيل القادمة من غزة.
نائب نقيب صحفيى فلسطين: المستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة قريباً
يقول تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين بفلسطين إن الوضع داخل المستشفيات حاليا داخل قطاع غزة مأساوى للغاية ،حيث يتم استهداف المستشفيات من قبل الاحتلال الإسرائيلى ، ومن ثم نفد الوقود من المستشفيات والآن يتم العمل بالألواح الشمسية داخل هذه المستشفيات لتوفير الطاقة والكهرباء خاصة للأقسام الحرجة ، وهذا يطبق حاليا فى 3 مستشفيات تعمل فقط فى قطاع غزة وهى مستشفيات الشفاء وابن سينا والاندونيسى.
ويضيف الأسطل : إن المستشفيات فى المنطقة الجنوبية من القطاع وضعها كارثى للغاية وحجم الإصابات كبير جدا من أهل قطاع غزة ، ولا تستطيع هذه المستشفيات تلبية احتياجات المصابين كما ان الاحتلال الإسرائيلى يمنع دخول المحروقات إلى القطاع وبالتالى لا تستطيع مولدات الكهرباء العمل داخل هذه المستشفيات وهذا ما يزيد من عدد المستشفيات التى تخرج من الخدمة.
أما بالنسبة للبنية التحتية فهى معطلة تماما كما يؤكد نائب نقيب الصحفيين ، فلا يوجد الآن بنية تحتية داخل قطاع غزة بعد تدميرها بالكامل من الاحتلال الإسرائيلى ، والطرق تم تدميرها ، وشبكة الصرف الصحى توقفت وكذلك محطات تحلية المياه توقفت هى الأخرى عن العمل ، وكل المشروعات الحيوية داخل غزة توقفت وبالتالى مياه الصرف الصحى تتكدس داخل مناطق تواجد السكان ومن ثم هناك كوارث صحية ستحدث بالقطاع ان لم يكن هناك تدحل عاجل لإنقاذ الموقف ، كما أن البلديات والأجهزة المحلية لا تستطيع أن تقوم بدورها ، فلا يتوافر لديها بنزين أو سولار « محروقات « لتشغيل آلياتها وبالتالى توجد حالة شلل كامل فى البنية التحتية داخل قطاع غزة.. ويستكمل تحسين الأسطل قائلا : الأطفال هم الضحايا الأكثر فى هذا العدوان الغاشم ، فهناك ما يقرب من 4 آلاف شهيد من الأطفال حتى الآن ، فضلا عن الأعداد المفقودة من الأطفال التى لا نستطيع إحصاءها من شدة القتل والتدمير بالقطاع ، كما ان أطفال غزة الذين على قيد الحياة يشعرون بحالة من الخوف الشديد بعد تعدد مشاهد الموت أمامهم.
ويشير نائب نقيب الصحفيين بالقطاع إلى أن المدارس أصبحت مكتظة بالسكان ، فكل مدرسة يوجد بها أكثر من 10 آلاف أسرة من النازحين ،وهذه المدارس غير مجهزة لتلبية احتياجات النازحين ، فضلا عن بدء انتشار الامراض والاوبئة داخل المدارس بسبب انتشار العدوى بين السكان، وحتى هذه اللحظة تم تدمير اكثر 70 مؤسسة إعلامية ، وخرج عن العمل اكثر من 200 مؤسسة إعلامية ، فالصحفيون الآن يعملون بالحد الأدنى من أساليب العمل حتى يتم إيصال الحقيقة والمذابح الإسرائيلية داخل القطاع الى كل العالم لعل وعسى يتحرك هذا العالم الصامت لإنقاذ مدنيى غزة ، كما ان حجم ما يتم نقله بواسطة صحفيى غزة لا يتجاوز 2 % من الحقيقة ومن جرائم الاحتلال الصهيونى ، فالصحفيون ليسوا فى افضل حال من غيرهم ، فهناك اكثر من 46 شهيدا من صحفيى غزة حتى الآن ، وهم دفعوا ثمنا كبيرا لأن الاحتلال يستهدف اسرهم أيضا داخل القطاع وهذا شئ متعمد حتى لا يستطيع الصحفيون نقل الحقيقة وإجبارهم على إخفائها.
الصحفى محمود اللوح :شهيد يحمل شهيدا
«فى غزة الشهيد يحمله شهيد.. ويودعه شهيد ..ويسعفه شهيد ويذيع خبره شهيد».. بهذه الكلمات القاسية التى تحمل بين طياتها كل معانى الأسى والألم للوضع الذى آلت إليه غزة وشعبها بدأ محمود اللوح أحد سكان قطاع غزة وهو مراسل صحفى حديثه عن المشهد الحالى هناك ليقول: اليوم يمر أكثر من 30 يوما على بداية الحرب على غزة ولازالت حتى اليوم إسرائيل تمارس أبشع الجرائم و المجازر فى حق الأبرياء و المساكين، فهم يقصفون المنازل ويقتلون الأطفال والنساء ويستهدفون القوافل الطبية والطواقم الصحفية ليصل عدد شهدائنا حتى الآن أكثر من 9500 شهيد و 24 ألف مصاب فى قطاع غزة.. وبنبرة حزن وأسى يستكمل محمود حديثه ليقول إن هذا المشهد أصبح يوميا وأعداد شهدائنا تزداد يوما بعد يوما وأصبح اللون الأبيض للأكفان هو الذى اعتادت الاعين على رؤيته ما بين أطفال وشباب ونساء، فإسرائيل تقوم بقصف المنازل دون سابق إنذار ولم يقتصر الأمر على المنازل فقط بل امتدت بشاعة الاحتلال ووحشيته إلى ضرب المدارس والمستشفيات دون أى رحمة، فأصبحنا أمام مشاهد دموية يومية وأمام كارثة حقيقية فإسرائيل تضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط ولا تهتم سوى بجرائمها فقط.
الصحفى إبراهيم محارب: أنتظر دورى فى الشهادة
يقول إبراهيم محارب صحفى من قطاع غزة : نحن فى القطاع مشاريع شهداء ، فالكل شهيد حتى إشعار آخر بسبب المجازر الإسرائيلية فى كل مكان ، فالشهداء تتحول جثامينهم إلى أشلاء بسبب القصف المتوالى والمستمر موضحا أن كل شئ توقف فى قطاع غزة من مظاهر الحياة وأصبح الموت هو العنوان السائد.
واعتذر إبراهيم عن الاستمرار فى الإدلاء بشهادته قائلا: تركت عملى الصحفى وأصبحت أشارك فى استخراج الشهداء من تحت الأنقاض فى انتظار أن يأتى الدور وأصبح ضمن قائمة الشهداء.
الإعلامية رانيا حمد الله : القطاع بدون مقوّمات حياة
تدلى الإعلامية رانيا حمد الله عضوة الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بشهادتها حول جرائم الاحتلال الصهيونى فى قطاع غزة قائلة انه بعد الصدمة التى تعرضت لها اسرائيل فى صباح السابع من أكتوبر من انهيار نظام الدفاع والسيطرة على حدود قطاع غزة واستيلاء قوات القسام على عشرة مواقع عسكرية وعشرين مستوطنة فى غلاف القطاع وكم خسائر لم يسبق له مثيل فى تاريخ الصراع، فأعلنت اسرائيل فورا حرب الدمار الشامل على كامل القطاع مع تأكيد جنرالاتها انها لا تتوخى الدقة فى عملية الهجوم والقصف ولا فى عدد الضحايا من النساء والاطفال والشيوخ وتدمير آلاف المبانى ومحو أحياء وشوارع عن الوجود هى تؤكد على حرب الدمار الشامل.. وتضيف حمد الله أن المنظومة الصحية فى قطاع غزة بأكملها تعرضت للاستهداف هناك حوالى 15 مشفى خرج من الخدمة وكذلك 34مركز رعاية أولية ووثقت وزارة الصحة استشهاد 60 كادرا صحيا وإصابة 100آخرين بجروح متفاوتة وتدمير 57 مؤسسة صحية وخروج 30 سيارة اسعاف عن الخدمة بسبب تدميرها.
وتوضح : ضمن هذه المعطيات أصبح واضحا استهداف القطاع الصحى من قبل الاحتلال لإضعاف حالة الصمود للشعب حيث إن هذه المؤسسات الصحية تقدم خدمات لأكثر من مليونى مواطن، وبالإجمالى هناك أجواء غير آمنة لعمل هذه المستشفيات فى ظل استهدافها بشكل مباشر كما حدث فى المستشفى المعمدانى إضافة الى قصف باحات المستشفيات، ناهيك عن نفاد المواد الصحية والأدوية من هذه المستشفيات بعد شهر من الحرب ونفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، ومع استمرار القصف اصبح اشغال هذه المستشفيات 170٪ إضافة الى النازحين الذين لجأوا اليها مشيرة ان القطاع الصحى منهار تماما ولا حلول على الأرض حاليا سوى اخراج الجرحى من غزة عبر معبر رفح.
وفيما يخص البنية التحتية تقول ان الضربات الجوية الاسرائيلية طالت البنية التحتية ودمرتها بالكامل والتى هى بالأساس أوضاعها متدهورة بفعل الحصار على القطاع الذى دام 17 عاما، فغزة الآن بدون كهرباء ولا مياه ولا اتصالات حيث عمدت احدى شركات الاتصال اثناء الحرب على ان تقوم بإصلاح احد ابراجها فقامت قوات الاحتلال بقصف المهندسين الذين حاولوا اصلاح البرج بعملية مقصودة وممنهجة لقطع الاتصالات عن غزة.
وتوضح عضوة نقابة الصحفيين الفلسطينيين انه فعليا وليس من باب المبالغة غزة أصبحت مقبرة للأطفال ، ففى شهر واحد استشهد اكثر من 3500 طفل وفقدان 1000 طفل آخرين تحت الأنقاض أو مفقودين بفعل حالة الفوضى الناتجة عن الحرب، وبالإجمالى فإن 47٪ من سكان غزة هم دون ال 18 ناهيك عن الأطفال الرضع الذين استشهدوا نظرا لانهيار وضع المستشفيات والولادة فى مراكز الإيواء أو فى الشوارع، وبالأساس بفعل الحصار المفروض على غزة منذ 2006 فان غالبية أطفال غزة يعانون من الاكتئاب والحزن والخوف، وتفاقمت هذه المشاعر فى الحرب الأخيرة، ناهيك عن انقطاع الكهرباء والماء وانعدام الأمن الغذائى الذى قد يؤدى الى انتشار امراض عديدة بين هؤلاء الأطفال الذين فى ظل القصف يضطرون للمشى لمسافات طويلة للحصول على الخبز والمياه .
وتشير حمد الله قائلة إلى أن هذه المدارس التى تحولت لمراكز إيواء غير مجهزة لاستقبال النازحين بالأساس، حيث اضطر هؤلاء النازحون الذين عددهم يقارب المليون وأربعمائة الف نازح إى ترك بيوتهم بفعل القصف الإسرائيلى ويعيشون فى ظل ظروف عصيبة وخرجوا من بيوتهم مرعوبين بدون أى أمتعة ولا احتياجات ومنهم من نجا من القصف ولجأ لهذه المدارس بعد خروجه من المستشفيات.
مدير مستشفى العودة : مهددون بالتوقف عن العمل خلال يومين
يقول د. أحمد مهنا مدير مستشفى العودة فى جباليا فى قطاع غزة : نطالب المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية للتحرك بشكل عاجل لوقف العدوان على غزة ، فنحن نعانى من نقص شديد فى الأدوية والمستلزمات الطبية، ومهددون بالتوقف عن العمل خلال يومين والمستشفى ملىء بالجرحى والمرضى، ويستقبل الجرحى على مدار الساعة، نتيجة استمرار القصف الصهيونى على أبناء شعبنا.. كما أجرينا أكثر من 20 عملية جراحية وجميعهم بحالة متوسطة وخطيرة، ولم نستطع تحويلهم لمستشفى الشفاء أو الأندونيسى بسبب القصف الإسرائيلى المستمر.. ويضيف د. مهنا : نعمل فى المستشفى ضمن الإمكانيات المتاحة، والموظفون فى حالة يرثى لها، ولديهم من أسرهم عدد من الشهداء والجرحى، إلا أنهم على رأس عملهم.. ويواصل د. مهنا شهادته قائلا : سنستمر بتقديم خدماتنا على مدار الساعة، رغم نقص الإمكانات المادية واللوجستية ونعمل ضمن خطة طوارئ تتضمن فصل المولد بشكل كامل عن المستشفى لعددٍ من الساعات.
.. و«الاخبار» مع المصابين فى مستشفيات شمال سيناء
الأمل يولد من مصر.. ولن ننسى جهود أم الدنيا والرئيس السيسى
شمال سيناء - صالح العلاقمى:
من رحم المعاناة يولد الأمل.. إنها الحقيقة التى يؤمن بها الأشقاء الفلسطينيون فى قطاع غزة، فرغم عمليات القصف والمجازر الجماعية التى خلفتها عمليات القصف الوحشية، إلا أن الأمل مازال هو إكسير الحياة بالنسبة لهم، ظنهم بالله كبير فى أن تنتهى الحرب كى يتوقف نزيف الدم ويعيشون فى أمن وسلام، أملهم لا يخيب فى جهود مصر التى تتواصل من أجل التهدئة وتوفير ممرات إنسانية لعلاج الجرحى فى المستشفيات والمعاهد الطبية المصرية ودخول المساعدات، مثمنين مواقف الرئيس السيسى بعدم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه المشروعة والعيش فى سلام دون إراقة الدماء، «الأخبار» التقت مصابى فلسطين الذين تم نقلهم إلى شمال سيناء لتقديم العلاج لهم.
وأكدت الحاجة نضيرة والدة أحد الجرحى والمرافقة لنجلها، أن ابنها أصيب فى عمليات القصف على غزة فى الأيام الأولى للحرب نتيجة قصف جوى لإحدى البنايات فى غزة بعدة صواريخ، حيث كان يسير بجوارها وقد لحقت به عدة إصابات فى الظهر نتيجة شظايا، كما أصيب بضيق التنفس لاستنشاقه كمية كبيرة من السموم الناتجة عن القنابل والصواريخ التى ألقيت على المبني، حتى تمكن فريق الأطباء فى مستشفى العريش العام وفرق الطوارئ التابع لوزارة الصحة من التعامل مع حالة ابنها فور وصوله إلى مستشفى العريش العام، وأجريت له عملية جراحية فى اليوم الأول كما دخل غرفة العمليات للمرة الثانية فى اليوم الثالث لوصوله حيث استغرقت مدة كل عملية جراحية 6 ساعات.
وقالت نضيرة:إن فريق الأطباء المصرى نجح فى استخراج شظية من ظهر نجلها كما تم شفط 3 لترات من السموم التى استنشقها أثناء إجراء العملية الثانية حتى باتت حالة نجلها مستقرة، وقالت: إننى لا أملك إلا أن أقدم الشكر العميق لفريق الأطباء الذى لم تتوقف جهوده مع حالات الجرحى الفلسطينيين فور وصولهم إلى المستشفى، وقالت إن زيارة وزير الصحة جاءت لتؤكد جهود مصر الذى تتصف بالإنسانية والعروبة التى تتمتع بها مصر، حيث يقف وراء هذه الجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يسعى من أجل التهدئة ووقف إطلاق النار تضامنا مع الفلسطينيين.
وقال أبو خالد:إن نجله وائل أصيب بكسور مضاعفة فى الذراع اليسرى وجروح فى رأسه بسبب سقوط ركام المبانى بعد قصفها بالصواريخ، وطالب بإقامة مستشفيات ميدانية تضم أطباء فى مختلف التخصصات خاصة الإصابات الناتجة عن الحرب تحت إشراف الصليب الأحمر الدولى والمنظمات الدولية لتوفير الحماية لأطقم الأطباء والتمريض التى ستعمل فى هذه المستشفيات وهذ هى أبسط حقوق الإنسانية، وكذلك سرعة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لدعم المستشفيات فى قطاع غزة لإنقاذ الموقف وعلاج الجرحى، خاصة أن هناك إصابات متعددة فى البطن والعين وحروق وكسور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى المصابين فى أحداث غزة.
وقال أبو قديح من معسكر النصيرات فى غزة:إن نجله المرافق له أصيب بشظايا فى عينه اليمنى وجروح فى الوجه والصدر وكسور فى الذراع اليسري، والحمد لله أجريت له عملية جراحية لاستخراج الشظية وحالته مستقرة الآن بفضل الرعاية الطبية التى يقدمها فريق الأطباء بمستشفى العريش العالم، وطالب الرئيس السيسى بالتدخل السريع مع الأطراف الأخرى من أجل التوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ آلاف الجرحى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.