وصلت الوحشية الإسرائيلية إلى قمتها بقصف مستشفى الأهلى المعمدانى فى غزة.. لتقتل ألفاً من المرضى والمصابين من الأطفال والنساء والشيوخ.. وتتواصل عمليات القتل والقصف ليل نهار لتحصد أرواح الأبرياء، هى مجازر تفوق فى وحشيتها كل ادعاءاتهم عن تعرضهم لمحرقة هتلر. بالأمس كان الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحاً حاسماً فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع المستشار الألمانى شولتز.. إسرائيل تواصل الحصار والقتل والقصف وترفض دخول المساعدات الإنسانية للضحايا الأبرياء فى غزة.. الهدف واضح هو دفع الفلسطينيين خارج غزة وتهجيرهم إلى سيناء وبعدها يتم تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن.. لتتخلص إسرائيل من الشعب الفلسطينى وتجبره تحت قصف النيران والقتل الجنونى على ترك أرضه. لنتخيل بعد كل هذه الجرائم ماذا سيحدث لو جاء أهل غزة إلى سيناء.. سيحاولون بكل قوة الانتقام من إسرائيل ووقتها سترد إسرائيل وتقصفهم فى سيناء الأرض المصرية الطاهرة.. وهو أمر لن يقبله أى مواطن مصرى.. ولا يعنى سوى الحرب، إسرائيل مازالت تمارس عربدتها وتحلم بالحرب وحلمها من النيل إلى الفرات.. وهذه المرة تستخدم الفلسطينيين الأبرياء وقوداً لجرائمها.. لكنها تنسى أن الشعب والجيش قادران على أن يفعلوها فى كل مرة بعد نصر أكتوبر المجيد. حتى المستشار الألمانى شولتز أعرب عن أسفه لقصف مستشفى المعمدانى وقدم العزاء للضحايا وأسرهم.. لكنه طلب الانتظار لمعرفة الفاعل.. رغم أن كل الأدلة تثبت الجريمة الإسرائيلية وتوثقها، مازالت أوروبا وأمريكا تنحازان لإسرائيل انحيازاً أعمى رغم الجرائم والمحارق فى حق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين. ضمير قادة الغرب لا يرى إلا (حماس) وعقل القتلة فى إسرائيل لا يرى إلا فرصة لإشعال نيران الفتنة والحرب وتهجير شعب بأكمله من أرضه فى تكرار لنكبة 1948. لكنهم كلما أشعلوا ناراً للفتنة والحرب أطفأها الله. وفى كل عصر يكتب الله لأمتنا العربية والإسلامية قائداً يطفئ نيران الفتنة ويحقن دماء الأبرياء.. وشعب مصر بأكمله خلف قائده الرئيس عبد الفتاح السيسى.. ونفوضه جميعاً لاتخاذ كل الإجراءات التى تحفظ الأمن القومى.. نرفض تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية القضية الفلسطينية.. نرفض المساس بسيادتنا فى سيناء وأن تتحول أرضنا الطاهرة لبؤرة جديدة للعنف والجنون والحرب الإسرائيلية . من حق الشعب الفلسطينى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.. من حقه أن يعيش فوق أرضه دون أن يتعرض يوميا للقتل والإذلال.. من حقه أن يقاوم الاحتلال.. وقرارات الشرعية الدولية التى لا تنفذ أوصلتنا لحلقات مفرغة من العنف والدمار.. والنار ستظل مشتعلة إذا لم يتم التوصل لسلام شامل وعادل. مصر سياستها شريفة واضحة.. نرفض المساس بالمدنيين وهدفنا حقن دماء الأبرياء وحماية شعبنا فى فلسطين.. والشعب الفلسطينى البطل يرفض التهجير ولن يقبل بنكبة جديدة تنهى قضيته العادلة. الحق فوق القوة.. ونصر الله قريب.. ومصر كانت وستظل سنداً لكل القضايا العربية والإسلامية وسنداً لشعب فلسطين الشقيق.. وشعب مصر يثق فى حكمة وقدرة قائده الرئيس عبد الفتاح السيسى. حفظ الله فلسطين. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وبطلها.