«نادي الفيروز».. لؤلؤة ساحرة على أرض الإسماعيلية

كتب- فتحي البيومي
يعد نادي الفيروز من أشهر الأندية الشاطئية ويطل على بحيرة التمساح بمدينة الإسماعيلية، حيث أنشئ النادي في عهد عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق وهو المحافظ الوحيد الذي تولى منصب محافظ الإسماعيلية من أبنائها، وذلك في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومن أهم إنجازات المحافظة في ذلك الحين إنشاء نادى الفيروز، وقد صمم النادي بشكل فريد لم تر الإسماعيلية مثله من قبل على شكل سفينة شراعية .
اقرأ أيضاً| حكاية النادي النوبي أقدم صرح رياضي بالإسماعيلية
موقع نادي الفيروز
وعن موقع نادي الفيروز، يقول الباحث والمؤرخ أحمد فيصل، إن نادى الفيروز يطل على طريق عبد المنعم عمارة السياحي "البلاجات حاليا" على شاطئ بحيرة التمساح في مدينة الإسماعيلية، ولنادي الفيروز موقع ممتاز حيث يقع في المنطقة الواقعة بين كامب البمب القديم "نادي الشرطة الجديد" حيث كانت أرض النادى عبارة عن بركة من المياه الناتجة من مخلفات كراكات التطهير وكانت مرتعا خصبا الزواحف ونمو الحشائش، مما دفع القيادات بمحافظة الإسماعيلية على البحث فيما يمكن استثماره في هذه المنطقة وكيفية تحويلها من منطقة ضارة لمنطقة نافعة لأهالي الإسماعيلية، لذا تقرر حينها إنشاء أول نادى شاطئي بمحافظة الإسماعيلية وأطلق عليه "نادي الفيروز" وشكل مجلس إدارة لإتمام هذا العمل برئاسة المستشار محمد مطر سكرتير عام محافظة الإسماعيلية في ذلك الوقت.
افتتاح نادي الفيروز
ويضيف "فيصل": وأذكر هنا حديث أحد القيادات الشابة في ذلك الحين عن نادي الفيروز عندما قال: "لقد كلفنا المحافظ "عبدالمنعم عمارة" بإنجاز هذه المهمة فحملناها على عاتقنا، وقد كانت هذه المنطقة قبل إنشاء النادي منطقة مهملة جرداء ليس فيها غير البرك والحشائش، لكن المكان كان مطلا على بحيرة التمساح وتتوافر فيه كل عناصر النجاح وقد كان النادي جاهزا الافتتاح عام 1983 وكان افتتاحه إيذانا بعام السياحة الأول بالإسماعيلية، وقد مر نادى الفيروز بمراحل في الإنشاء فقد أقيم النادي على مساحة 13 ألف متر وقد بلغت قيمة الانشاءات في ذلك الوقت مليون جنيه "وهو رقم كبير حينها" بخلاف التأثيث الذي وضع لمساته الأخيرة المحافظ "عبدالمنعم عمارة".
تصميم نادي الفيروز بالإسماعيلية.
وعن شكل نادى الفيروز ووصفه تفصيليا يضيف "فيصل"، إن تصميم المبنى على شكل سفينة عملاقة بها ثلاثة أدوار، الدور الأرضي معد لاستقبال الرواد وبه صالة تتسع لأكثر من 150 فردا وتكسو جدرانها ألواح زجاجية معتمة، ويتقدم هذه الصالة "ترأس" خارجي يطل على الشاطئ مباشرة ويعلوها الدور الثانى وبه مطعم كبير تفوح من جدرانه بيئة السواحل وقد صمم على شكل قارب مائي استخدم في تصميمه أرقى أنواع الخشب العزيزي، ويقع أمامه امتداد على شكل جوانب القارب لجلوس الرواد قبل أو بعد تناول الطعام، وكان هذا التصميم يشعر الزائر بأنه يجلس على ظهر إحدى السفن، أما الدور الثالث فهو عبارة عن كابينة مقدمة السفينة، ومبنى نادى الفيروز لا يطل على بحيرة التمساح فقط ولكن احتلت المساحات الخضراء جزء كبيرا منه .
أهمية نادى الفيروز
وعن أهمية نادى الفيروز، يقول "فيصل" لنادى الفيروز أهمية كبرى، حيث تمثل الشواطئ المملوكة للدولة متنفسا وحيدا للأهالي الراغبين في الاستمتاع بالشواطئ بعيدا عن السفر والتكلفة الباهظة مقارنة بالشواطئ والقرى السياحية المملوكة لمستثمرين القطاع الخاص، فقد حرصت الدولة على توفير مثل هذه النوادى وشواطئها حتى يجد المواطن ما يبحث عنه من رفاهية واستمتاع دون الحاجة إلى توفير ميزانيات باهظة لا يمكن البسطاء تحمل مشقتها، فنادى الفيروز وما يماثله من الشواطئ المملوكة للدولة توفر هذه الإمكانية دون الحاجة إلى عناء المواطن وتحمله مالا يستطيع من نفقات للقيام بمثل هذه الرحلات .