المدارس تنعش «الأوكازيون»

■ كتبت: مروة أنور
في الوقت الذي تتزين المحلات بلافتات عروض الأوكازيون الصيفي، يرفع الكثير من المواطنين شعار «المدارس أولاً»، ما جعل الأسواق تشهد حالة من الإقبال عليها للاستفادة من التخفيضات التي تُقدَّم على سلع عديدة كالملابس والأدوات المنزلية وغيرها.
◄ فرصة لشراء مستلزمات المدارس
◄ 300 محضر ضد التخفيضات الوهمية
الأوكازيون الصيفي الذي انطلق فى 7 أغسطس الماضي ويستمر حتى نهاية سبتمبر الجارى، تحرص الدولة على إقامته سنويًا لتخفيف العبء عن المواطنين من خلال توفير مختلف المنتجات بأسعار مخفضة وتنشيط حركة التجارة الداخلية من بيع وشراء فى الأسواق، وعلى الجانب الآخر يساعد التجار للتخلص من البضائع التى لم تلق حظها من الشراء خلال موسم الصيف.
قمنا بجولة في الأسواق لرصد حركة البيع والشراء خلال الأوكازيون، وفى منطقة السيدة زينب، التقينا مدحت السعدى (تاجر ملابس)، حيث قال: «الأوكازيون يُعد فرصة حقيقية لتصريف البضائع المكدسة فى المخازن وأقدِّم عروضًا فى الأوكازيون، فمن يشتري قطعة يحصل على الأخرى هدية، ولكن المشكلة هذا العام أن موسم الأوكازيون الصيفى يتزامن مع الاستعداد لبدء العام الدراسى، وأغلب الناس بدأوا بالفعل تجهيز مستلزمات الدراسة لأبنائهم».
ويتفق معه محمد متولي (صاحب محل أحذية): «التخفيضات هذا العام كبيرة، وهناك زبائن ينتظرون الأوكازيون سنويًا لشراء الأحذية ذات الماركات المعروفة، لكن الأمر مختلف هذا الصيف لأنه يتزامن مع موسم المدارس، فجميع المواطنين يقبلون على شراء الأحذية العادية والرياضية لأولادهم ويستفيدون بأسعار الأوكازيون أيضاً».
◄ اقرأ أيضًا | التموين تتابع الأوكازيون الصيفي عبر غرفة عمليات مركزية
◄ ملابس وأحذية
وعلى مستوى المواطنين، قالت أسماء حسن (ربة منزل): «فى كل عام، أنتظر بفارغ الصبر الإعلان عن موعد الأوكازيون الصيفى لشراء احتياجات المنزل سواء كانت ملابس أو أجهزة وغيرها من الأدوات المنزلية، ولكن أصبحت الأولوية لشراء مستلزمات المدارس أولاً، ولذلك قررتُ الاستفادة بعروض الأوكازيون فى شراء متطلبات المدارس والجامعات خصوصًا الملابس والأحذية، وقد لاحظت أن الأسعار مرتفعة رغم وجود تخفيضات، فهى منتجات محلية الصنع بالتالى لا مبرر لارتفاع أسعارها».
أما هند محمد (موظفة بأحد البنوك)، فقالت: «من المعروف أن تخفيضات محلات الماركات لا تصل إلى الحد الذى يتوقعه بعض الناس، لأنها تخاطب زبونًا محددًا، وعلى سبيل المثال فإن البلوزة الواحدة فى هذه المحلات يصل سعرها إلى خمسة آلاف جنيه، وبعد الخصم تصبح بأربعة آلاف، بالتالى فإن هذه الأسعار لا تناسب الجميع».
وفى أحد المولات الكبرى، أوضح جمال أبوالعزايم (موظف)، أن الأوكازيون فرصة كبيرة لشراء الأجهزة الكهربائية، خاصة التى تُعرض فى سلاسل المحلات التجارية الكبيرة التى تقدم عروضًا حقيقية، ومعظم الذين يقبلون على الشراء منها يقومون بتجهيز العرائس للزواج. وأضاف: «جئت اليوم للتعرف على أسعار الأجهزة الكهربائية استعدادًا لزواج ابنتى، ولأن الأسعار عمومًا مرتفعة فإننا نحاول الاستفادة من موسم الأوكازيون والبحث عن أفضل العروض».
◄ ضبط الأسواق
من ناحية أخرى، ولحماية المواطن من التخفيضات الوهمية التى يقدمها بعض المحلات التجارية، كشف أحمد أبوالفضل، مدير عام الرقابة بوزارة التموين، عن تحرير 300 محضر ما بين الأوكازيون الوهمى، والأوكازيون بدون تصريح، والبيع بأسعار أزيد من المعلنة، لحماية المواطن من الوقوع فريسة لغش بعض التجار وضبط الأسواق.
وأوضح أن عدد المحلات المشاركة فى الأوكازيون الصيفي بلغ نحو 1600 محل، تتنوع بين العام والخاص والاستثمارى، ولا يقتصر الأوكازيون على الملابس والأحذية، بل يضم الأجهزة الكهربائية والمنسوجات والمفروشات والستائر وغيرها، لافتًا إلى أن نسبة التخفيضات المتداولة بشكل كبير تتراوح بين 20 و50%، وقد تصل ل70%، وذلك تبعًا لما يرغب فيه التاجر من تصريف بضائعه المخزنة، بالتالى يعمل على تقليل هامش الربح.
◄ الاحتفاظ بالفاتورة
فيما أكد أحمد كمال، المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين، ضرورة احتفاظ المواطن بفاتورة الشراء لحفظ حقه حال وجود عيب بالسلعة، وكذلك القيام بجولة على أكثر من محل قبل الشراء، لأن جميع المحلات يتنافس على نسب التخفيضات وفى النهاية يشترى المواطن تبعًا لمصلحته، موضحاً أن الوزارة تشن حملات رقابية على المحال للتأكد من جدية التخفيضات والمحلات المخالفة تُحرر لها محاضر ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، لافتًا إلى أن المستهدف وصول عدد المحال المشاركة فى الأوكازيون ل4 آلاف محل على مستوى الجمهورية.
فى حين توقّع شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية بالغرفة التجارية، أن يشهد قطاع الأحذية انتعاشة فى حركة البيع والشراء بفضل مشاركته فى الأوكازيون الحالى، خاصة أن توقيت الأوكازيون يتزامن مع موسم المدارس، وتتراوح نسبة التخفيض بين 30 و40%.
وأوضحت سماح هيكل، رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية، أن تخفيضات المحلات كبيرة، وتبدأ نسبتها من 10% وحتى 70%، ويعد الأوكازيون فرصة حقيقية وكبيرة لتجار الملابس سواء الجملة أو القطاعى، وكذلك للمستهلك، نظرًا لأنه يعمل على تنشيط الحركة الداخلية للقطاع والتخلص من رصيد الملابس الصيفية الموجودة بالمخازن.