تقرير| موجات الحر تُشعل «حرائق مهولة» في البرتغال وإسبانيا

وسط ذروة موجة الحر القاسية التي تشهدها العالم، امتدت حرائق الغابات في أنحاء مقاطعات إسبانيا والبرتغال، فضلًا عن الرياح القوية لتزيد من اشتعال الحرائق توسعًا وتعرقل جهود مئات الإطفائيين لمجابهة ألسنة اللهب المشتعلة.
وحاول رجال مكافحة الحرائق إخماد عدد من الحرائق بالبرتغال، إلا أنها عادت للاشتعال في المنطقة، ممتدة على نحو 10 آلاف هكتار" من الأراضي.
وأكدت السلطات البرتغالية، أن الحرائق ألحقت أضرارًا جسيمة بمنزل وملحقاته وبمضافة للسياحة الريفية، وأجلي نحو 1500 شخص من سكان 20 قرية ومصطافين من نزلاء مضافات للسياحة الريفية ومن مخيم، ونحو 100 حيوان.
وفي سياق متصل، كان أكثر من 3200 من عناصر الإطفاء و15 طائرة إطفاء متأهبين للتصدي للحرائق في مختلف أنحاء البلاد، ولامست الحرارة ال40 درجة مئوية في بعض الأنحاء، بعد تسجيل رقم قياسي لعام 2023 بلغ 46.4 درجة مئوية يوم الاثنين الماضي في سانتاريم بوسط البلاد، بحسب تقديرات أولية لوكالة الأرصاد الجوية البرتغالية.
12 مقاطعة إسبانية في مستوى الإنذار الأحمر
ووضعت 12 مقاطعة إسبانية في مستوى الإنذار الأحمر، يوم أمس الأربعاء، في الأندلس ومنطقة مدريد وقشتالة لا مانشا وكذلك إقليم الباسك وضواحيه، ومن المفترض أن تستمر موجة الحر حتى اليوم الخميس، حسبما أفادت الأرصاد الجوية البرتغالية.
وقالت السلطات إنه جرى إخلاء 19 قرية صغيرة و4 منتجعات سياحية وموقع للتخييم لإجراءات احترازية، كما جرى إغلاق عديد من الطرق.
وفي وقت سابق، أعلنت دائرة الإطفاء بإقليم كاتالونيا الإسباني، عن أن الحريق الذي اندلع الجمعة الماضي في بلدية بورتبو، التهم نحو 600 كيلو متر من الغابات.
وجاء في بيان صدر عن دائرة الإطفاء الإسبانية: "تبرعت دائرة الإطفاء لحكومة كاتالونيا بالأموال لوقف حرائق الغابات في بلدية بورتبو والتي نشبت في الساعة 16:39 من 4 أغسطس الجاري وبفضل التبرعات ومشاركة الخدمات الجوية تمكن رجال الإطفاء من محاصرة النار"، وأكدت الإدارة الإسبانية، أن الحرائق دمرت نحو 573 هكتارا في بورتبو ومنطقة كوليرا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي.. اشتعل أكثر من 1000 هكتار بإسبانيا، فيما نشب حريق رابع كبير بعد ظهر الاثنين الماضي في منطقة إكستريمادورا غرب البلاد، المنطقة المجاورة للبرتغال في فالنسيا دي الكانتارا من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه ليلاً.
وتُعتبر حرائق الغابات من أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا في العالم، وتمثل تحديًا هائلًا للجهود البشرية في السيطرة على إخمادها، حيث إن حرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة لهما علاقة مرتبطة ومتبادلة، ويُعتبر ارتفاع درجات الحرارة واحدًا من أهم العوامل التي تسهم في اندلاع وتفاقم حرائق الغابات.
وأخيرًا.. تُعتبر الغابات أحد أهم النظم البيئية على سطح الأرض وتلعب دورًا حيويًا في محافظة التنوع الحيوي وتوازن المناخ، لذلك، فإن حدوث حرائق في الغابات يؤدي إلى تدمير جزء كبير من هذه النظم الحيوية كما أنه بالتأكيد سوف يُؤثر بشكل سلبي على البيئة والحياة النباتية والحيوانية.