تحديث فى كل مكان.. و«حماية خاصة» لكوبرى إيفل والقاعة الملكية وجزيرة الشاى

رحلة التطوير المساحات المفتوحة أساس التصميم الجديد ل «الحيوان» و«الأورمان»

بعد سنوات طويلة من الإهمال، بدأت حديقتا الحيوان بالجيزة والأورمان تعرفان الطريق إلى التجديد، ففى يوم 9 يوليو تسلم تحالف عالمى من عدة شركات الحديقتين، وبدأت رحلة التطوير الخاصة بهما.
نعم سنوات طويلة كانت الحديقتان عرضة لكل أشكال الإهمال، حتى خرجت حديقة الحيوان من التصنيف العالمى قبل 19 عامًا وتحديدًا فى عام 2004، ولأن المواطن المصرى يستحق الأفضل دائمًا استعانت وزارتا الزراعة والإنتاج الحربى بتحالف من أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، وبالفعل بدأت الأعمال الخاصة بالتصميمات دون توقف، فالمدة المتاحة للتطوير تتراوح بين 18 شهرًا وعامين.
المساحات المفتوحة ستكون الأساس الذى يعتمد عليه الشكل الجديد للحديقتين، بعد أن يتم ربطهما معا من خلال نفق، فضلاً عن إعادة تصميم البيوت الخاصة بالحيوانات والممرات، مع الحفاظ على الطابع الأثرى والتراثى لكافة المبانى مثل كوبرى إيفل والقاعة الملكية وجزيرة الشاى والجبلاية والمتحف الحيواني، وعدم المساس بكافة الأشجار والنباتات النادرة.. «الأخبار» حصلت على كل التفاصيل الخاصة بأعمال التطوير، بالإضافة إلى إجراء حوارات - لأول مرة - مع مسئولى الشركات الموجودة فى التحالف والتى تتولى عملية التطوير، إذ أكدوا أن المصريين سيفخرون بعد زيارتهم للحديقة مع انتهاء أعمال التطوير، حيث سيتم التنفيذ وفقًا لأحدث المعايير العالمية فى هذا المجال.
فى أول لقاء.. «الاخبار» تحاور مسئولى «تحالف التطوير»
الحفاظ على الطابع الأثرى وحماية الحيوانات أهم الأولويات
لكل مهمة رجال قادرون على تحقيقها، ولأن الأمر كبير ومتخصص إلى أبعد الحدود، كان من الطبيعى أن تستعين وزارتا الزراعة واستصلاح الأراضى والإنتاج الحربى بشركات على مستوى عالمى لتطوير حديقتى الحيوان بالجيزة والأورمان.
من هنا وقع الاختيار على الاستشارات الأجنبية من شركة Bernard Harrison and Friends، إحدى كبرى مؤسسات استشارات تصميم الحياة البرية والسياحة البيئية فى العالم، بالإضافة إلى شركة Worldwide Zoo Consultants العالمية ورائدة فى إنشاء وتطوير وإدارة المشاريع الحيوانية المتخصصة، بالإضافة إلى شركة «حدائق» التى ستكون هى المشغل الرئيسى لحديقة الحيوان خلال مدة النفع العام، بجانب أنها ستكون مسئولة عن التعاقد مع الشركتين الأجنبيتين، ومتابعة دور كل منهما سواء فى تصميم الحديقة الجديد أو تدريب العمالة.
وتعد Bernard Harrison and friends LTD واحدة من أرقى شركات استشارات تصميم الحياة البرية والسياحة البيئية فى العالم، بعد أن قضى «بيرنارد هاريسون» على رأس واحدة من أكبر عشر حدائق فى العالم «ومن بينها حدائق سنغافورة وسفارى الليل» 29 عامًا، وبعد أن عمل رئيسًا تنفيذيًا لمحميات الحياة البرية فى سنغافورة «مجموعة مانداى للحياة البرية»، قرر تأسيس Bernard Harrison and Friends Ltd فى عام 2002.
وعلى الجانب الآخر، تعد Worldwide Zoo Consultants شركة عالمية رائدة فى إنشاء وتطوير وإدارة مجموعة واسعة من المرافق والمشاريع الحيوانية المتخصصة، من حدائق الحيوان وأحواض السمك العامة ومحميات الحيوانات إلى المتاحف الحية ومراكز التعليم الغامرة القائمة على الحيوانات، إذ تأسست شركة Worldwide Zoo Consultants فى عام 2011، فى دولة الإمارات العربية المتحدة كشركة استشارية فى مجال علم الحيوان وأحواض السمك والإدارة، ومنذ ذلك الحين شهدت الشركة تطورًا طبيعيًا إلى شركة متعددة المهارات تخدم جميع المجالات المتعلقة بحديقة الحيوان العالمية وصناعة أحواض السمك، وتشير أهدافها إلى تطوير وتصميم وإدارة حدائق الحيوان وأحواض السمك ومجموعات الحيوانات الأخرى بالطريقة التى تعطى الأولوية باستمرار لرفاهية وسلامة وازدهار جميع الحيوانات، بالإضافة إلى السعى لأن تكون الشركة رائدة فى مجال حدائق الحيوان فى العالم من خلال ضمان الجودة والتميز، والالتزام بالمعايير الدولية فى كل ما تقوم به من خلال استخدام أحدث الممارسات والمعايير من خلال البقاء دائما فى طليعة ممارسات إدارة الحيوانات.
ومن هناك كان اختيار أعضاء ذلك التحالف ليس عشوائيًا وإنما قائم على أسس دقيقة ومعايير علمية لتصميم وتطوير حدائق الحيوان على مستوى العالم.
وفى أول لقاء أجرت «الأخبار» عددا من الحوارات مع مسئولى التحالف المكون من ثلاث شركات للوقوف على طبيعة العمل والخطط التنفيذية ورؤيتهم الشاملة لأعمال التطوير وما تحتاجه الحديقتان لإعادتهما إلى مكانتهما الكبيرة.