موجة حارة تضرب الكرة الأرضية | صور

تجتاح الكرة الأرضية موجة حارة خاصة في نصف الكرة الشمالي وجنوب أوروبا، ويتوقع المزيد من الحرارة الحارقة في الأيام المقبلة عليهم.
الموجة الحارة أثارت مخاوف حول التغيرات المناخية في الكرة الأرضية وكيف يمكن أن تؤثر على العالم.
موجة حر «مُميتة» تضرب دول العالم.. وحرائق الغابات والفيضانات تجتاح أوروبا | صور
يشهد العالم حالة من التأهب القصوى، بسبب حرائق الغابات والفيضانات التي اجتاحت أوروبا، فضلًا عن ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة، حيث أعلنت إيطاليا، حالة من التأهب لأحوال الطقس الحار في 16 مدينة، فيما حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن درجات الحرارة ستصل لمستويات قياسية في جنوب أوروبا في الأيام المقبلة لم تشهدها من قبل.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أيضًا حالة التأهب في البلاد، وذلك عقب فيضانات مفاجئة ناجمة عن أمطار غزيرة شهدتها ولايات شمال شرقي البلاد، لتودي بحياة 5 أشخاص على الأقل في بنسلفانيا حتى الآن.
إيطاليا: حرائق الغابات تخرج عن السيطرة
وقالت السلطات الإيطالية، في جزيرة لا بالما الإسبانية إنها أجلت ما لا يقل عن 4000 شخص بعد اندلاع حريق غابات، وخروجه عن نطاق السيطرة.
وفي سياق متصل، تشهد إسبانيا وإيطاليا واليونان ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة منذ عدة أيام، مما ألحق أضرارًا بالمحاصيل الزراعية، وأزعج السائحين الذين باتوا يبحثون عن مكان يستظلون تحته من أشعة الشمس.
وضربت عاصفة حرارية جديدة أطلق عليها اسم "شارون"، المنطقة قادمة من شمال أفريقيا، الأحد، وهو ما يمكن أن يرفع درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في أجزاء من إيطاليا هذا الأسبوع.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم الاثنين، من أن موجة الحر ستواصل إحكام قبضتها على البلاد، حيث يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية في بعض المناطق.
إيطاليا: عاصفة حرارية تغطي البلاد
وأصدرت خدمة أخبار الطقس الإيطالية (متيو.إت) تحذيرًا، الأحد قائلة "علينا الاستعداد لعاصفة حرارية شديدة ستغطي البلاد بأكملها يومًا بعد يوم".
وأضافت "في بعض الأماكن، ستُكسر درجات الحرارة القياسية المسجلة في الماضي".
اقرأ أيضا: موجة حر شديدة تسود جنوب الولايات المتحدة
وإلى جانب العاصمة الإيطالية، صدرت تنبيهات صحية في مدن فلورنسا بوسط البلاد، وباليرمو في صقلية، وباري في جنوب شرق إيطاليا.
كما تعرض عشرات الملايين من الأشخاص لموجة حر شديدة، في نصف الكرة الشمالي مع حرائق عنيفة في كاليفورنيا، بينما تشهد آسيا أحوالاً جوية سيئة بشكل استثنائي، في تجل جديد لظاهرة الاحتباس الحراري.
اقرأ أيضا: موجة حارة تضرب أوروبا والدول العربية | صور
وفي فينيكس كبرى مدن أريزونا جنوب غربي الولايات المتحدة الأمريكية، بلغت درجات الحرارة المسجلة 47 درجة مئوية مساء السبت، في اليوم ال17 على التوالي من درجات حرارة قصوى تزيد على 43 درجة مئوية.
وفي وسط وجنوب كاليفورنيا تراوحت درجات الحرارة بين 41 و45 درجة مئوية، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، وبلغت في وادي الموت 51 درجة، بينما توقع أن بلغ 54 درجة مئوية الأحد.
الدول العربية والقبة الحرارية
وتتعرض عدد من الدول العربية وبينها مصر لما يعرف بالقبة الحرارية، وهى امتداد لمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، على ارتفاع 5 كيلومترات عن سطح الأرض، ويعمل على زيادة فترات سطوع الشمس، وارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع نسب الرطوبة.
وتشهد 7 دول عربية هى مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، موجة حر غير مسبوقة، إذ ترتفع درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية، وهو ما يعرف بظاهرة «القبة الحرارية».
من جهتها، أكدت الإدارة الوطنية الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي أن صيف هذا العام سجل أعلى درجات حرارة منذ 136 عاما.
بدورها، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن العالم في طريقه لأن يشهد أشد الأعوام حرارة على الإطلاق، وإن غاز ثاني أكسيد الكربون بلغ مستويات مرتفعة جديدة، الأمر الذي يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن (يونيو) الماضي كان الشهر ال14 على التوالي الذي يشهد درجات حرارة قياسية في الأرض والمحيطات.
وسجلت مناطق في دول عربية مثل العراق والكويت أكثر من 50 درجة مئوية، ففي العراق قرر مجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في معظم مدن العراق.
وتشير دراسات مؤكدة إلى استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
عودة ظاهرة ال«نينو» تُهدد البشرية
وتوضح «بوابة أخبار اليوم» خلال السطور التالية، تفاصيل أكثر عن تلك الظاهرة، التي وضعت العالم أمام فوهة من التقلبات المناخية.
ارتفعت اليوم درجات حرارة غير مسبوقة، والتي من المتوقع أن تستمر لمدة أسبوع، في العديد من البلاد حول العالم، فيما تعرف تلك الظاهرة باسم ال"نينو".
اقرأ أيضًا: ظاهرتان تحدثان فى المنطقة الاستوائية
وظاهرة النينو ليست بجديدة أبدًا، فقد ظهرت منذ عدة سنوات، ولكن لم تكن تداعياتها قد ظهرت بهاذ الحجم الكبير، وهذه الظاهرة هي تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة بالمحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، لتؤثر على المناخ في العديد من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
وتؤدي ظاهرة النينو، لارتفاع متوسط في درجة الحرارة العالمية، وقد شوهدت ظواهرها بالفعل عند السواحل الغربية للمحيط الهادئ تحديدًا في السواحل الاسترالية في الفترة ما بين مارس ويونيو الماضيين.
وظاهرة النينيو، هي تيارات مائية تأتي مُحملة بالمياه الحارة من غرب المحيط الهادئ لشرقه وتمتد ذروتها ثم تتضاءل بحلول شهر ديسمبر المقبل، حسبما أفادت وكالة "سكاي نيوز" البريطانية.
الأمم المتحدة تُحذر من ظاهرة ال«نينو»
وفي سياق متصل، فقد حذرت الأمم المتحدة، الحكومات لاستباق عواقب ظاهرة "النينو" المناخية، ولتأخذ حذرها لإنقاذ الأرواح البشرية.
وأكد مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ، بيتيري تالاس، على أهمية أنظمة الإنذار المبكر والتدابير اللازمة لاستباق الظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بهذه الظاهرة المناخية الكبرى ل"إنقاذ الأرواح وسبل العيش".
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلي أن درجات الحرارة بصدد تجاوز المستويات القياسية، كما تتبعها "آثار مُدمرة مُحتملة على النظم الإيكولوجية والبيئة".
ونوه مدير خدمات المناخ في المنظمة كريستوفر هيويت: على "أننا في المجهول ويمكن توقع تجاوز المزيد من المستويات القياسية مع تطور ظاهرة ال "نينيو"، كما أن هذه التأثيرات ستمتد حتى عام 2024.
وبرزت ظاهرة النينو، مع بداية اليوم الأحد، حيث سجلت العديد من البلاد حول العالم، ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة، حيث أنه من المتوقع أن تشهد الكرة الأرضية صيفًا أكثر سخونة على الإطلاق.
مناطق الرطوبة العالية
وأضاف خبراء الأرصاد الجوية، أننا نشعر بارتفاع درجة الحرارة فى المناطق ذات الرطوبة العالية حيث كلما ارتفعت نسب الرطوبة تقلل من عملية تبخر العرق من جسم الانسان فيحدث خلل في تبريد جسم الانسان.
واضاف خبراء الأرصاد عندما يشعر جسم الانسان بارتفاع درجة الحرارة، فيقوم جسم الانسان بالتعرق الذي يحمل حرارة الجسم إلى الهواء وعند زيادة رطوبة الجو فإن الهواء يكون مشبع ببخار الماء فلا يتبخر العرق الخارج من جسم الانسان ولا يستطيع الهواء المشبع ببخار الماء أن يمتصه.