عام من الإضرابات في بريطانيا.. آخرها في مطار «جاتويك»

شرع نحو مليون موظّف في بريطانيا في إضراب لمدة ثمانية أيام في منتصف العطلة الصيفية في مطار جاتويك في لندن ثاني وجهة للسياح، وذلك احتجاجًا على تدني أجورهم.
ويشمل الإضراب موظفين عاملين على الأرض ينتمون الى شركات عدة، لاسيما تلك التي تعمل على المدارج وفي تسجيل الواصلين.
وأشارت نقابة "يونايت"، في بيانٍ، إلى أنّه لا مفرّ من إضطرابات في حركة الملاحة وتأخير رحلات والغاء أخرى، بالنظر إلى حجم الإضراب.
تنفذ المرحلة الاولى من الإضراب لأربعة أيام متتالية بين الثامن عشر من يوليو والأول من أغسطس، فيما تمتد المرحلة الثانية بين الرابع والثامن من أغسطس.
إضرابات سابقة
وقبل أسابيع قليلة، كان مطار هيثرو في لندن موقع لإضراب حراس الأمن في المطار، ما سبب شللًا في حركة الطيران.
وفي 23 يونيو الماضي، أعلنت نقابة "يونايت" البريطانية، إلغاء إضراب لحراس أمن في مطار هيثرو في لندن أدت خلال الأشهر الماضية إلى عدة تحركات وكانت تهدد ببلبلة حركة الطيران خلال العطلة الصيفية، وذلك بعد تلقي عرض أفضل بشأن الرواتب.
وسبق أن علق إضراب ليومين كان مقررا في نهاية الأسبوع لإمهال المنتسبين بعض الوقت حتى ينظروا في هذا العرض الذي أوصت به النقابة.
وواجه المطار العام الماضي إضرابات وعانى من نقص في الموظفين، ما تسبب بطوابير انتظار طويلة وتأخير في الرحلات ومشكلات في معالجة الأمتعة وإلغاء رحلات.
ورحب المطار برفع الإضراب وأعلن في بيان "بإمكاننا الآن التقدم معا وسنركز جهودنا على أن تأمين صيف ممتاز لركابنا".
وسجل مطار هيثرو المملوك لكونسورسيوم تهيمن عليه شركة فيروفيال الإسبانية، تحسنا في عائداته عام 2022 على وقع انتعاش كبير في حركة الملاحة الجوية بعد سنتين من الانهيار خلال تفشي وباء كوفيد-19.
وفي مايو الماضي، أضرب عمال السكك الحديد مجددًا يومي الجمعة والسبت في المملكة المتحدة للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة التضخم، بعد أن رفضوا مقترحات قدمتها شركات القطاع.
وجاء الإضراب بدعوة من نقابة أسليف Aslef، في حين يضرب عمال الصيانة والمراقبة السبت بدعوة من نقابة RMT.
وتشهد المملكة المتحدة حركات إضراب تتعاقب منذ عام تقريبا ولاسيما في السكك الحديد والمطارات وقطاعات التعليم والصحة والخدمات اللوجستية وبين موظفي الحكومة للمطالبة بزيادات في الأجور في ظل تضخم شديد.