إجراءات قد تساعد الدول على الاستجابة للأزمات.. «البنك الدولي» يوضح

كشف تقرير صادر ل «البنك الدولي»، عن مجموعة من الإجراءات الجديدة والموسعة لمساعدة البلدان على الاستجابة بسرعة وفعالية للموجات المتزايدة من الأزمات.
وأعلن أجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي، عن دليل شامل وموسع للاستعداد لمواجهة الأزمات والتصدي لها والتعافي منها في مؤتمر «القمة لميثاق مالي عالمي جديد»، ويتضمن هذا الدليل؛ إيقاف سداد الديون، وإعادة توجيه التمويل، والربط بين الاستعداد لمواجهة الأزمات والتمويل، تدعيم مشروعات التنمية من خلال المساندة التي يقدمها القطاع الخاص، وكذلك بناء مظلة تأمين معززة ضد الكوارث بدون ديون.
وتستهدف مجموعة البنك الدولي خلق يبعد عن الفقر، وقال بانغا "ونحن نعمل على جعل الناس أكثر جاهزية لمواجهة التهديدات من أي نوع من خلال عرض تجاربنا وخبراتنا وبناء القدرة على الصمود والتأمين ضد المخاطر".
وتتضمن عناصر الدليل الجديد
-عرض وقف لسداد الديون حتى تتمكن البلدان من التركيز على الأولويات، دون القلق بشأن فاتورة الدين:
للسماح للبلدان بالتركيز على تلبية الاحتياجات الملحة لشعوبها بدلاً من التركيز على سداد القروض.
وسيتحدد شروط الديون المعنية بالقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وسيؤدي ذلك إلى وقف سداد الديون من جانب البلدان الأكثر تعرضا للمخاطر في أوقات الأزمات أو الكوارث.
وستبدأ هذه الشروط الجديدة الخاصة بالديون ذات الصلة بالأزمات مع البلدان الأكثر تعرضا للمخاطر المتعاملة مع البنك الدولي، ونعتزم التعلم والعمل مع جميع أصحاب المصلحة لتوسيع نطاق التغطية.
- أساليب مرنة جديدة للبلدان لإعادة توجيه جزء من أموالها بوتيرة سريعة للاستجابة للطوارئ، وبالتالي توفير الأموال على الفور:
ستقوم مجموعة البنك الدولي بتطبيق خياراً يتيح لجميع البلدان المتعاملة معها القدرة على إعادة توجيه جزء من محفظة قروضها على الفور لتلبية الاحتياجات الطارئة عند وقوع أزمة .
- مساعدة الحكومات على بناء أنظمة طوارئ متقدمة لتكون جاهزة للاستجابة في اليوم الأول:
ستعمل مجموعة البنك الدولي بصورة متزايدة على ربط الاستثمارات في الوقاية والتأهب بتمويل مساندة جهود التصدي للكوارث والأزمات، للسماح لمزيد من البلدان ببناء أنظمة للطوارئ وتوفير التمويل سريع الصرف في أوقات الأزمات، وسنبادر أيضاً بتقديم خبراتنا وتجاربنا ومساندتنا التحليلية المتاحة لكل بلد لتصميم إستراتيجية تمويل لغرض التأهب لمواجهة الأزمات والتصدي لها.
- مظلات تأمينية جديدة لتدعيم مشروعات التنمية، والعمل لاستئناف المسار الصحيح بوتيرة سريعة:
ستقوم مجموعة البنك الدولي بتطوير أدواتها لزيادة فعالية مساندة مؤسسات القطاع الخاص المتعاملة معها في الاستعداد للأزمات والاستجابة لها. وسيساعد ذلك الشركات على مواصلة عملياتها على نحو مستدام وحماية الوظائف، وبناء القدرة على الصمود والاستدامة على المدى الطويل.
وأقامت الوكالة الدولية شراكة مع شركات تأمين من القطاع الخاص من خلال منتدى تطوير التأمين لضمان الاستثمار، ويعتبرهذا المنتدى عبارة عن شراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف تصميم منتج تأمين مبتكر وفق مواصفات محددة، كما وضعت مؤسسة التمويل الدولية حلولا للاستجابة للأزمات بقيادة القطاع الخاص بهدف مساندة المؤسسات المالية في معالجة آثار الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.
- بناء مظلات تأمينية معززة ضد الكوارث لتوفير الموارد دون زيادة الديون:
وستمنح مجموعة البنك الدولي جميع البلدان خيار دمج التأمين ضد الكوارث في أدوات الإقراض، ستعتمد على حلولها الخاصة بالتأمين ضد الكوارث مثل سندات التأمين ضد الكوارث، ونظراً لعدم قدرة جميع البلدان على تحمل تكلفة هذا التأمين، فإننا سنعمل مع المانحين لجعل هذه المنتجات ميسورة التكلفة للبلدان الأقل دخلاً.
ويتضمن ذلك الصناديق التي يمكن أن تساعد في خفض تكاليف أقساط التأمين، ومن شأن ذلك تطوير أدوات تأمين معززة ضد الكوارث يمكنها توفير الموارد للبلدان المنكوبة بالكوارث دون زيادة ديونها.
ونتيجة لهذه التدابير وتضافر الجهود، يمكن أن تتاح مليارات الدولارات للتصدي للأزمات في جميع البلدان.