وسط أنباء عن دخول تخريبيين أراضي روسيا.. أوكرانيا تعلن مواصلة القتال في باخموت

أكدت السلطات الروسية إنها تقضي على الجماعات التخريبية الأوكرانية التي غزت أراضيها، أمس الأثنين، في حين أكدت كييف على الجهة الأخرى أن معركة باخموت لا تزال مستمرة، وكشفت الدنمارك عن خططها لاستضافة قمة سلام بين الجانبين في يوليو المقبل.
قالت السلطات الروسية إن مجموعة "تخريبية" أوكرانية دخلت منطقة بيلجورود الحدودية الأوكرانية، قائلة إن العمل جار للقضاء على المجموعة في ضوء سلسلة من الهجمات على الأراضي الروسيةن فيما أوضح حاكم منطقة بيلجورود فياتشيسلاف جلادكوف دخول مجموعات التخريب والاستخبارات التابعة للجيش الأوكراني منطقة غريغورون، مؤكدا ان القوات المسلحة الروسية ، وكذلك حرس الحدود و FSB اتخذوا جميع الإجراءات اللازمة للقضاء على العدو .
وقال متحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان على علم ب "عنصر التخريب" من أوكرانيا بشأن التوغلات الجارية في الأراضي الروسية.
وقال ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية: "أبلغت وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي وحرس الحدود ، والجهود جارية لطرد هذه المنظمة التخريبية من الأراضي الروسية"، مضيفا "نتفهم تمامًا أن الغرض من هذا العمل التخريبي هو صرف الانتباه عن باخموت وتقليل تأثير الخسائر على الجانب الأوكراني".
من ناحية أخرى نفت كييف، أن يكون لها "أي علاقة" بغزو المسلحين للمنطقة القريبة من الحدود الروسية مع أوكرانيا، وكتب ميخايلو بودولاك ، مستشار الرئيس الأوكراني ، على تويتر: "أوكرانيا تتابع الأحداث في منطقة بيلجورود الروسية وتحقق في الوضع ، لكن لا علاقة لها به".
أما على ساحة المعركة في باخموت أكدت أوكرانيا، استمرار القتال، بعد يومين من إعلان روسيا سيطرتها الكاملة عليها، مؤكدة سيطرتها على أجزاء من المدينة.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني جانا ماليار "القتال مستمر"، بعد يوم من إعلان زيلينسكي أن روسيا لم "تحتل" باخموت.
وأضافت ماليار أن قوات كييف لا تزال تسيطر على منطقة "الطائرات" في باخموت، مشيرة أن "المعركة من أجل المرتفعات على الأطراف شمال وجنوب الضواحي مستمرة".
وقالت في تصريح متلفز: "من خلال أعمالنا على الجانبين ، في الشمال والجنوب ، نجحنا في القضاء على العدو، بالتحرك على طول الحواف والإبقاء على ارتفاعات معينة هناك، جعلت قواتنا المسلحة من الصعب للغاية على العدو التمسك بالمدينة نفسها.
أعلن يفغيني بريجوزين ، مؤسس جماعة "فاجنر" المسلحة التي قادت قواتها الهجوم على باخموت أن مقاتليه سيطروا على المدينة، معلنا يوم الاثنين، أن قواته ستغادر باخموت بحلول الأول من يونيو وتسليم السيطرة إلى القوات النظامية الروسية.
وقال بريجوزين إن قواته أقامت "خطا دفاعا" على الحافة الغربية للمدينة قبل تسليم السيطرة إلى القوات الروسية.
وبعيدا عن ساحات القتال العسكري، أعلن وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن أن الدنمارك تريد عقد قمة في يوليو المقبل لمناقشة كيفية تحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا.
وأضاف الوزير على هامش اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل "أولا وقبل كل شيء ، نحتاج إلى بذل جهود لتحقيق التزام عالمي بتنظيم مثل هذه القمة"، مشيرا إلى أن قمة السلام يجب ألا تقتصر على حلفاء أوكرانيا.
وقال الدبلوماسي الدنماركي "هناك حاجة إلى اهتمام ومشاركة دول مثل الهند والبرازيل والصين" ، لكنه أضاف أنني وجدت أنه "من الصعب" على روسيا المشاركة في مثل هذه القمة.
وأضاف لوك راسموسن "سيكون أمرا رائعا لو شعرت أوكرانيا أن الوقت مناسب لمثل هذا المؤتمر ؛ وبالطبع ستكون الدنمارك أيضا مستعدة لاستضافة مثل هذا المؤتمر".