«شرق العوينات».. حلم يتحقق على أرض الواقع

يعتبر مشروع شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد أحد المشاريع القومية العملاقة وهو ثانى أكبر مشاريع التنمية في مصر هذه المنطقة أهملت وتركت منذ سنوات طويلة رغم أنها تدر دخل بملايين الجنيهات لصالح الدولة وتساعد على سد الاحتياجات الغذائية في مصر، ولكن منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى القيادة وقد لاقت هذه المنطقة طفرة كبيرة حيث تحولت منطقة شرق العوينات (البوابة الجنوبية للدولة المصرية) خلال السنوات الأخيرة إلى مركز التنمية والتصدير للمحاصيل الأساسية والاستراتيجية وقد وضعتها الدولة هدفا لخفض الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج الغذائى وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى لزيادة الرقعة الزراعية فى مصر.
اقرأ أيضا | بزيادة 50 ألف فدان عن العام الماضي.. «الوادي الجديد» تبدأ موسم حصاد القمح
ولدت هذه المنطقة فى عام 1997 لزراعة القمح والمحاصيل المتنوعة وهو زراعة 220 ألف فدان فى شرق العوينات كان هو الهدف الاستيراتيجى للدولة وذلك لسد الفجوة الغذائية حيث تبعد شرق العوينات عن الخارجة عاصمة الوادى الجديد 700 كيلو إلى العوينات فى مجمع الشركات هذه المنطقة النقية الخالية من أى تلوث سمعي أو بصرى أو هوائى أوحتى مائى و تبلغ مساحتها 528 ألف فدان موزعة شركات الهدف زراعة 220 ألف فدان من مختلف المحاصيل أهمها المحاصيل الاستيرتيجية وأيضا الأشجار حيث المحاصيل البيولوجية الخالية من التلوث.
والبداية يطلقها المهندس سيد محمد مهندس بالمنطقة حيث يقول: «إن شرق العوينات مكان ممتاز جدًا للزراعة والتنمية وقد حلمنا طويلا بالنظرة لهذه المنطقة وهناك خط استيراتيجى للتصدير هذه المنطقة منطقة حية وحيوية وهامة جدا واليوم تحقق حلمنا بزيارة الرئيس السيسى للمنطقة والحمد لله ومشاهدة وإعطائه بدء حصاد الذهب الاصفر وشكرا ليك يا ريس قدومك هدية لنا».
ويكمل الحديث المهندس محمدعطية مهندس بإحدى الشركات يقول: «إن العوينات هى المستقبل والعمل هنا جميل ورائع ونحن نستفيد خبرات من خلال عملنا فى هذه المنطقة الواعدة، ومعظم العاملين هنا من أنحاء الجمهورية وإلى جانب زيادة اتساع فى الأراضى المنزرعة عن الأعوام السابقة».
ويضيف مهندس مصطفى دسوقى: «إن المنطقة واعدة ومستصلحة طبيعيا حيث لايتم صرف أى مبالغ على الاستصلاح وتبدأ الزراعة مباشرة ومنذ أن أعطى الوزير إشارة البدء فى تنمية المنطقة اختلفت كثيرا منذ القدم وزادت شرق العوينات وحدثت طفرة كبيرة بها حيث تواجدت بها منذ أكثر من عشرين عاما ولكن بفضل الله تغيرت المنطقة وتحولت لجنة حقيقية وهنا مستقبل مستقبل مصركله.
ويقول اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، إن منطقة شرق العوينات تزخر بثروات متنوعة وفى مجالات عدة، ومن مختلف الحاصلات الزراعية، وإنتاجية غير مسبوقة يصدر معظمها للأسواق العربية والأوربية، ويأتي محصول القمح فى المرتبة الأولى بعد أن بلغت المساحة المنزرعة أكثر من 186ألف فدان، وإنتاجية 3٫4مليون إردب، كما تبلغ المساحة المنزرعة بالبطاطس قرابة 50ألف فدان، تنتج قرابة 883ألف طن، بخلاف محاصيل الشعير والبصل والشبت والنعناع والشمر، لافتا إلي أن السبب في تلك القفزة في المساحات وجودة الإنتاج ما قامت الدولة بتوفيره من تسهيلات وبنية تحتية، سواء إلى شركات الإستثمار أو للمستثمرين الأفراد، خاصة من أبناء الوادى الجديد، بداية من رصف الطريق والمحاور التي ربطت المنطقة بمختلف المحافظات، وتوفير الخدمات من وحدات محلية ووحدات صحية وإسعاف، وجمعيات زراعية وتعاونية، ومطار دولى وطرق داخلية.
وأضاف الزملوط أن البنية التحتية والتسهيلات التي قدمتها الدولة نجحت في إضافة أكثر من 100ألف فدان خلال السنوات الخمس الأخيرة مستصلحة بمنطقة شرق العوينات، بما يحقق الطموحات في التوسع الزراعى، لتصبح المنطقة أحد أضلاع مثلث تنمية الجنوب مع درب الأربعين وتوشكى.
الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد، يقول إن منطقة شرق العوينات تحتضن 20 شركة استثمار، علاوة على الشركة الوطنية، وقطاع الإنتاج التابع لوزارة الزراعة، وإن اجمالي المساحة المنزرعة حاليا وصل لأكثر من 255ألف فدان، بعد أن بدأت أعمال التعمير فى نهاية الثمانينات بنحو 10آلاف فدان، وتمثل أجود أنواع الزراعات، وذلك تحت الإشراف الكامل من وزارة الزراعة بالمنطقة، وباتت الأمور مبشرة لتمثل المنطقة قاطرة للتنمية الزراعية بالجنوب، وهناك زراعات مكثفة غير تقليدية يتم زراعاتها والتوسع فيها بالمنطقة، لتكون بداية لتعميمها فى زمامات أخرى بالمحافظة، خاصة من اللب السوبر وزراعات النباتات الطبية والعطرية، التي حققت إنتاجية مرتفعة، كما أن إنتاج الثروة الحيوانية أصبح يحقق عائدا جيدا للشركات، وهناك خطط للتوسع فى تربية الثروة الحيوانية.
ويقول المهندس مجدي الطماوي رئيس مركز الداخلة، الذى تتبعه إداريا شرق العوينات، إن المحافظة تواصل دورها الكبير فى شرق العوينات، من خلال توفير البنية الأساسية التى تخدم تطلعات المنطقة، وهناك تعليمات مشددة لتقديم كل سبل الدعم والخدمات لتلك المنطقة، والعمل على تنفيذ خطط التوسع والتنمية والتطوير بشكل مستمر.