حنان تريد حلاً.. تحرك برلمانى لتغيير قانون « الولاية »

أحدثت القضية التي يتناولها مسلسل "تحت الوصاية" صدى واسع، حيث يناقش المسلسل قضية مهمة، وهي وصاية الجد على الأبناء بعد وفاة الأب، من خلال امرأة تقوم بإعالة أسرتها عن طريق العمل على مركب صيد وتوريد الأسماك، قبل أن تواجه عدة مشاكل وخلافات في محيطها الأسري والعملي، فتسعى للتصدي لها.
ولم تتوقف ردود فعل العمل على الإشادات بالأداء من رواد السوشيال ميديا، بل دفع المسلسل النائبتين ريهام عفيفي ورانيا الجزايرلي إلى التحرك بضرورة إجراء تعديلات على قانون الولاية على المال، والصادر منذ خمسينيات القرن الماضي.
مشكلة حقيقية
النائبة ريهام عفيفي قالت عن تأثير المسلسل على فكرة تعديل قانون "الولاية": "ما يقدمه المسلسل دراما واقعية وحقيقية للمشكلات التي تواجهها الأرامل بعد وفاة أزواجهن، وهذا يتسبب في كارثة على الأسرة بأكملها للحصول على مستحقات الأبناء وميراثهم من الجد أو العم، والقانون الحالي الذي صدر قبل ما يزيد عن 7 عقود، لا يتناسب مع العصر، وتأثيره سلبي على الأسرة، لذلك قررت التحرك وبالفعل بعد إجازة عيد الفطر سأتقدم بطلب موجه إلى وزير العدل".
وأضافت: "أعقد حاليا جلسات مع خبراء قانونيين للوقوف على أهم المواد التي بها قصور ولم تعد تناسب الحياة، ولدي إصرار حقيقي على تعديل قانون الولاية".
المجلس الحسبي
كما تقدمت أيضا النائبة رانيا الجزايرلي، التي صرحت ل"أخبار النجوم": "منذ دخولي مجلس النواب أركز مع هذه القضية، خاصة ما يتعلق بإلغاء المجلس الحسبي، فالطبيعي أن تكون الأم هي الوصية على أموال أبنائهم، لأن التعامل معها على أنها منعدمة للمسئولية مرفوض، ولا يجوز أن يستمر قانون بهذا الشكل حتى الآن، والدراما المصرية بهذا المسلسل أثارت قضية مسكوت عنها".
وتابعت: "أكثر شخصية على علم بما يريده الأبناء، هي الأم، وليس الجد أو العم، لكي يتحكموا في أموالهم، وهذا أمر يدعمني في قضيتي التي أدافع عنها منذ سنوات، وأتقدم بإقتراح لرئيس مجلس النواب بهذا الأمر كل سنة، لكن المسلسل بالفعل شكل رأي عام، رغم أنه لا يتحدث عن المجلس الحسبي، بل يطرح قضية الأرملة بشكل عام، وهذا يدفعني إلى أنني سأحاول إقتراح برغبة بطلب إحاطة أو مشروع قانون".
تحريك الأوضاع
الناقد طارق الشناوي تحدث عن تأثير المسلسل في تغيير قوانين "الولاية" بالقول: "الفن مؤثر، وفي سنة 1954 حينما قدم فريد شوقي فيلم (جعلوني مجرما)، ناقش أزمة الجريمة الأولى، أو ما يطلق عليها (السابقة الأولى)، والتي ألغيت ولم تعد موجودة في صحيفة الأحوال، ولم يعد يمنع صاحبه من العمل وممارسة حياته بشكل طبيعي، وبالتأكيد الفن مؤثر، ولا يعني أن الفن أثار أزمة ولم يتحرك المجتمع أنه فشل بالعكس أي أزمة تناقش تحرك الركود الموجود وقد يترتب عليه تحريك الموضوع مرة أخري بعد فترة".
أقرأ أيضأ : وفاء عامر: منى زكي هتغير قانون المجلس الحسبي وعمرو سعد يحارب العنصرية
وتابع: "المسلسل استثنائي ومكتوب بشكل متميز من الأخوين خالد وشيرين دياب، والمخرج محمد شاكر خضير تميز في اختيار الممثلين وإعطائهم حركة وحياة، كما أن أداء منى زكي رائع، وهي في حالة نشوة إبداعية وساهم في إخراج طاقات إبداعية جديدة".
مسلسل "تحت الوصاية" بطولة منى زكي، دياب، أحمد خالد صالح، نهى عابدين، رشدي الشامي، مها نصار، علي الطيب، أحمد عبد الحميد ومحمد السويسري، وتأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير.
نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 20/4/2023