كل بلد تتميز عن غيرها بعادات وطقوس وطباع مختلفة عن غيرها والتي تميز هذة البلد عن غيرها من البلاد سواء من معيشه وملبس ومأكل فنسمع كثيرًا عن البلاد التي تشتهر بأكلاتها المختلفة حيث يعود تاريخ المطبخ المصري للعصر الفرعوني، فهناك العديد من الأطعمة الفرعونية مازالت موجودة إلى الآن على موائد المصريين، والتي اعتبرتها بعض من البلاد بالأكلة الرسمية الخاصة بها، حيث تشتهر محافظة سوهاج بصعيد مصر بأكلة البامية أو ما يطلق عليها الشعب السوهاجي الصعيدي "بالبراني". أشهر أكله بمحافظة سوهاج أكلة البراني" أي البامية المعروفة من الأكلات الشهية واللذيذة التي تحتوي علي مذاق خاص ومختلف، التي تشتهر بها محافظة سوهاج ،ويعشق الكثير من الأشخاص هذه الأكلة لأنها تتميز بمذاق شهي ولذيذ جداً، بالإضافة الي سرعة تحضيرها وسهولتها، لأنها لا تأخذ وقتاً طويلاً عند تحضيرها، ويمكن تقديمها بجانب أكلات أخري مثل الأرز الأبيض والخبز والتي يدفن بداخلها اللحم الشهي . اقرأ أيضا «قومي المرأة» ينظم التدريب الأول لميسرات «نورة» بقرية الصوامع في سوهاج وعرفت "البامية "منذ القدم، فزرعت في العصر الإغريقي والروماني، كما وجدت منحوتات لها على المعابد الفرعونية. والبامية بشكل عام من الأكلات المفضلة لدى الكثيرين، ويعتبر طاجن البامية بمثابة أفضل الأكلات، وللبامية طرق مختلفة فى التحضير فهناك من يحضرها بالصلصة واللحم، والتي تطهى والكزبرة والثوم وتؤكل ساخنة مع الأرز الأبيض أو الخبز، وآخرون يطحنوها قبل أن يضيفوها للشوربة واللحم ويطلق عليها أسم أخر وهو "ويكا". "الويكا" من الأكلات التقليدية التاريخية التي توارثتها الأجيال في صعيد مصر، وعلى مدار هذه العصور تفنن أهل الصعيد والريف بمحافظة سوهاج في تقديمها بأشهى الطرق، و تتكون الويكة في الاثاث من البامية، ويعتبر طبق البامية من الأكلات المفضلة لدى الكثير من الناس، وهي من الأكلات القليلة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم انطلاقًا من مصر. تعرف علي أصل " البامية " وعن أصل البامية فتشير العديد من المصادر التاريخية أن البامية بدأت زراعتها في مصر القديمة قبل 2000 عام، حيث وجدت العديد من النقوش الفرعونية على جدران المعابد عن البامية وزراعتها في مصر القديمة. البامية أيضًا لها مكانة مميزة عند المصريين القدماء فقد كانت الأكلة المفضلة لملكة مصر القديمة الملكة كليوباترا وهذا ما ذكره كتاب The Whole Okra الذي يتحدث عن أصل زراعة البامية وتاريخ تطورها. والبامية انطلقت من مصر وانتشرت في قارة أفريقيا وآسيا ودخلت أوروبا مع دخول المسلمين للأندلس وما زالت إلى الآن الطبق المفضل لدى العديد من الناس حول العالم. أما في العصر الحديث، شوهدت نباتات البامية البرية تنمو على ضفاف النيل الأبيض في السودان، ومن هنا بدأت زراعتها وانتشارها، فهي تنمو عادة في المناطق الحارة في إفريقيا وآسيا ومنها الشرق الأوسط. يطلق على البامية أو "أصبابع السيدة" العديد من الأسماء، ففي إسبانيا "كيبومبو"، وفي فرنسا "جومبو"، والهند "بهيندي"، وفي بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط "باميس". تم إدخال البامية للمرة الأولى إلى أوروبا بواسطة فاتحي الأندلس المسلمين، ووصفها العالم أبوالعباس النباتي، أحد مواطني أشبيلية بشكل دقيق عام 1216 ميلاديا. انتقلت البامية للأمريكتين بواسطة المهاجرين الأوروبيين، فعرفتها البرازيل عام 1658م، وتوجد منها الآن العديد من الأصناف في جنوبالولاياتالمتحدة، وتتمتع بشعبية كبيرة هناك. فوائد البراني " البامية " الصحية تحتوي البامية على نسبة مرتفعة من حمض الفوليك الضروري للحوامل، فهو يحمي الأجنة من العيوب الخلقية، ونمو الجنين بالشكل السليم والصحي. ووفقا للمجلة الإفريقية للتكنولوجيا الحيوية، فإن تركيز مضادات الأكسدة في البامية تفوق أي نبات آخر، ولذلك فهي مفيدة للوقاية من السرطانات وألزهايمر. كما تحتوي البراني "البامية" على سعرات حرارية عالية، ومغذية ومفيدة جداً لاحتوائها علي المعادن والفيتامينات، فهي من الأكلات الشعبية المحببة للكثيرين، والتي تجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية المتعددة، نظراً لغنائها بالعناصر الغذائية الهامة للجسم .