تفاصيل إنقاذ جبانة الشاطبي الأثرية بالإسكندرية من المياه الجوفية

كشفت الدكتورة منى حجاج، أستاذ الآثار ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، تفاصيل إنقاذ جبانة الشاطبي الأثرية بالإسكندرية من المياه الجوفية.
وقالت "حجاج"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "dmc "، اليوم الثلاثاء، إن جبانة الشاطبي في الإسكندرية تعود لأيام بناء الإسكندرية الأولى، وهي الجبانة التي دفن بها الجيل الأول من سكان الإسكندرية، وكان معظمهم من مقدونيا واليونان جاءوا مع الإسكندر الأكبر وبطليموس الأول، ملك مصر ومؤسس الأسرة البطلمية، موضحة أن أهمية الجبانة في كونها تقدم معلومة موثقة حول اتساع مدينة الإسكندرية عند بداية إنشاءها والفن السكندري في بداية ظهوره للعالم وتبلوره وتقديمه إبداعات جديدة لم يعرفها العالم من قبل.
وأوضحت أستاذ الآثار ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، أن الجبانة كانت في حالة متردية نظرًا لعوامل التعرية؛ لكون موقعها على شاطئ البحر مباشرةً، وهي عبارة عن مقابر حجرات منحوتة تحت الأرض في صخرة، والصخرة نتيجة تعرضها للعوامل الجوية أصبحت عيفة للغاية، وبدأت تنهار أجزاء من الجبانة، والمياه الجوفية غزت الجبانة وأصبح من الصعب زيارتها، وأصبحت مهددة بالسقوط.
وأشارت إلى أن جمعية الآثار بالإسكندرية تقدمت بمشروع بتمويل من مؤسسة قبرصية لإنقاذ هذه المقبرة وترميم وحفظ الموقع الأثري، وإدارة الموقع وتحويله لموقع ممكن زيارته والاستفادة به، بتكلفة نحو 2 مليون جنيه مصري، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من السيطرة على المياه الجوفية وترميم الصخرة الأم والأثار الباقية، وتم الانتهاء من كافة أعمال المشروع، وسيتم افتتاح الموقع من قبل وزارة الآثار مايو المقبل.