أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، حيثيات حكمها بإعدام عامل بورشة أحذية بعد موافقة مفتى الجمهورية على إعدامه، لقتله زوجته في دار السلام. صدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حامد راشد ومحمد الشرقاوي وسالي الصعيدي، الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة. قالت المحكمة، في حيثيات حكمها أن واقعة الدعوى حسبما استقرت في عقيدة المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تضمنته من استدلالات وتحقيقات ومما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المتهم محمد عيد دائم الخلاف مع زوجته المجني عليها تغريد رمضان منذ سنوات وكان دائما ما يتدخل اهل المتهم للإصلاح بينهما وكان دائما سبب الخلاف بينهما بخل المتهم في الانفاق عليها وعلي المنزل ، وتطورت هذه الخلافات الى تعدي بالضرب ، وحاول المتهم قتل المجني عليها مرتين من قبل بإلقائها مرة من البلكون ومره اخرى من شرفة المنزل، فاذدات هذه الخلافات الي رفض المجني عليها معاشرته لها معاشرة الازواج وادعائها له بانها على علاقة باخر – على خلاف الحقيقة – فأسرها في نفسه ووضع مخططا بان يطلبها الى فراش الزوجية وبامتناعها يطلبها ثانية وفي حالة رفضها تتأكد ظنونه بسوء سلوكها ويقوم بقتلها، وتنفيذ لهذا المخطط فقام بإدخاله أولاده في غرفة نومهم ثم دخل عليها غرفة نومهم وطلب منها معاشرتها معاشرة الازواج فابت فحاول اجبارها على ذلك إلا أنها اسرعت الى المطبخ واحضرت سلاح ابيض ( سكين ) لمنعه من الاقتراب منها مهددا اياه بقتل نفسها اذ ما اصر على ذلك، فايقن برفضها مما اوغر صدره واشتد غيظة واثار حفيظته وعقد العزم وبيت النية على قتلها، فتهيأ له ما خطط له، فانقض عليها واستخلص منها السلاح الابيض ( السكين ) وما ان ظفر بها وكال لها غدرا بطعنه استقرت باعلي منتصف البطن علي اثرها صارت طيعا له فكال لها عدة طعنات اخري بالبطن وبالساعد والعضد الايمن واليد اليمن حتي اسقطها ارضا، فقام بنحرها ولم يتركها الا بعد ان تيقن من ازهاق روحها وصارت جثه هامدة فاحدث بها الاصابات الموصوفه بتقرير الصفة التشريحية. اقرأ أيضا| المشدد 3 سنوات للمتهم بالشروع في قتل شخص لاعتراضه على طريقة ملابسه بالقاهرة وأضافت الحيثيات، أن الإصابات عبارة عن جرح ذبحي غائر مستعرض الوضع طوله حوالي 15 سم يقع باعلي مقدم العنق اسفل صيوان الاذن اليمني بحوالي 6 سم ويقع طرفه الايسر اسفل صيوان الاذن اليسرى بحوالي 6 سم قطعا بعضلات العنق والأوردة والشرايين والقصبة الهوائية والمريء وصولا للفقرات العنقية ، وبضع جروح مستوية ومتباعدة الحواف ويتراوح اطوالها بين 3 سم، 4سم اعلي منتصف البطن وخروج جزء من الأمعاء وتمزقات بالأمعاء الدقيقة والغليظة والكلية اليمني والكبد والجزء الايمن من الحجاب الحاجز، بضع جروح مستوية ومتباعدة الحواف يتراوح اطوالها بين 5 سم ، 7 سم تقع وبالساعد والعضد الايمن واليد اليمن ، ولم يثنيه عن جرمه اخذها منه ميثاقا غليظ فأسقطها ارضا حتي خارت قواها وتيقن من مفارقتها للحياة قاصد من ذلك ازهاق روحها وقد فارقت الحياة اثر هذه الاصابات، وحال ذلك حضر إلى مسرح الجريمة الشاهدين الأول والثاني وابصراه ممسكا بالسلاح الأبيض «سكين» فقرر لهما بارتياحه نفسيا عقب اتمام جرمه فتمكنا من استخلاص السلاح من يده والتحفظ علية حتي وصول المقدم وسام الدين عطية رئيس مباحث قسم دار السلام ، وقد اقر المتهم بارتكابه للواقعة على النحو المار بيانه. وأكدت الحيثيات، أن تحريات المقدم وسام الدين عطية كمال رئيس مباحث قسم دار السلام، بصحة حدوث الواقعة النحو سالف بيانه. وحيث أن الواقعة على النحو سالف البيان استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم بأدلة قولية وفنية متساندة لها أصلها الثابت بالأوراق وتأخذ بها المحكمة عماداً لقضائها ، من اقرار المتهم بالتحقيقات وبما شهد به بتحقيقات النيابة العامة وليد عبد الراضي حسين السيد عوض، محمد سيد حسين السيد ، خالد وليد عبد الراض حسين السيد ، رمضان محمود محمد عبده، عاطف رمضان محمود محمد عبده، والمقدم وسام الدين عطية كمال، وما أكده تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليها ، تقرير الادلة الجنائية ،تقرير المجلس القومي للصحة النفسية.