نتنياهو يتحدى العالم ب«شرعنة» 10 مستوطنات جديدة

تزامنًا مع اعتزام مجلس الأمن الدولى التصويت اليوم الإثنين على مشروع قرار قدمته الإمارات المتحدة والسلطة الفلسطينية لإدانة شرعنة إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية، تنامى الارتباك الإسرائيلى من تكرار إدانة واشنطن لقرار حكومة نتانياهو، الرامى إلى تأهيل 10 نقاط استيطانية تصفها تل أبيب ب«غير القانونية»، وتأكيد البيت الأبيض أن «مثل هذه الإجراءات يفرض واقعًا على الأرض، ويؤثر سلبًا على التوصل إلى حل الدولتين».
وفيما يعد إجماعًا دوليًا، استبق عملية التصويت الأممية، طولب وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن بإصدار بيان منفصل وآخر مشترك مع وزراء خارجية فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، أكدوا فيه عدم شرعية النقاط الاستيطانية العشر المزمع تأهيلها وفرضها على واقع الأرض المحتلة.
وأن «الخطوات الإسرائيلية الأحادية تعزز حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى حل الدولتين». وفي حين رأى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتل إن التوسع فى تأهيل النقاط الاستيطانية وتوسيع نطاقها لا يخدم مفاوضات حل الدولتين.
رفض التطرق إلى إمكانية استخدام واشنطن ال«ڤيتو» ضد مشروع القرار الإماراتى - الفلسطينى المزمع طرحه للتصويت على مجلس الأمن الدولى اليوم الاثنين. ولا تجد الحكومة الإسرائيلية ردًا أو على الأقل سبيلًا لتحييد الموقف الأمريكى إلا ب«الحديث الإنشائي» عن متانة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
وهو الحديث الذى جاء على لسان وزير المالية بيتسلئيل سيموتريتش خلال زيارة نقطة جڤعات هارئيل وهى من بين النقاط الاستيطانية المزمع تأهيلها، إلا أنه تعمَّد إحراج واشنطن بقوله: «الإدارة الأمريكية على علم من البداية بأهداف ومشروع حكومتنا الاستيطانى.
ونطلعها من البداية أيضًا على مصالحنا الاستيطانية، لكن الخلاف بين الأصدقاء وارد على أية حال». ورغم السخط الدولى من إجراءات إسرائيل الاستيطانية أحادية الجانب، فإن حكومة تل أبيب لاسيما رئيس الوزراء نتانياهو ووزير دفاعه يوآڤ جالانت.
يصران على المضى قدمًا فى مشروع شرعنة نقاط استيطانية «غير شرعية» جديدة فى الضفة الغربية، حسب دوائر مقربة من ديوان رئاسة وزراء إسرائيل.
اقرأ ايضاً | مُستوطنون إسرائيليون يُهاجمون فلسطينيين بوسط الخليل
نقلا عن صحيفة الاخبار :
2023-2-20