يوم الجمعة الماضى .. سجلت محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يوم الجمعة الماضى هزة أرضية على بعد 37 كيلو مترا شمال شرق الغردقة. رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية د. جاد القاضى أعلن إن تلك الهزة الأرضية وقعت فى الساعة 1:41 صباحا بالتوقيت المحلى بقوة 2ر4 درجة على مقياس ريختر وعلى عمق 8 كلم. وقال أنه لم يرد إلى المعهد ما يفيد الشعور بالهزة الأرضية . وكانت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد وبعض المحطات الدولية سجلت يوم 21 نوفمبر الماضى هزة أرضية باليونان على بعد 605 كم شمال مدينة مطروح. وشعر بها السكان . شعورنا فى مصر بهذه الزلازل الأخيرة يطرح سؤالا مهما هو : هل دخلت مصر إلى حزام الزلازل ؟! والإجابة لأ يا سيدى .. أمامنا مليون سنة لندخل فى حزام الزلازل حسب تأكيد العلماء والمختصين . د. جاد القاضى كشف عن حقيقة دخول مصر حزام الزلازل نتيجة كثرة الشعور بها خلال العام الماضي. فقال أن مصر بعيدة تماما وخارج أحزمة الزلازل، وليست ضمن الدول الداخلة فى الحزام ولن تدخل على الأقل فى هذا العصر الجيولوجى الذى نعيش فيه. وأضاف : مش أقل من مليون سنة حتى تدخل مصر فى حزام الزلازل ولن تتأثر إطلاقا بهذا الحزام ولن تدخل فيه وبالرغم من ذلك فإن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، تسجل زلازل بشكل يومي، لكنها غير محسوسة ولا يشعر بها المواطنون إطلاقا. مصر تسجل زلزالين كل يوم، لكنهما غير محسوسين ولا يشعر بهما أحد من المواطنين. ويشير إلى أن هذه الزلازل تسجل فى أماكن مختلفة بكافة أنحاء الجمهورية مثل البحرين الأحمر والمتوسط بسبب الظروف الجيولوجية، وحركة القارة الإفريقية وانزلاقها أسفل القارة الأوروبية والتوسع العمرانى الجديد، خصوصا فى شرق القاهرة ما يتسبب فى تولد هذه الزلازل. فبعد التوسع العمرانى الجديد أصبح السكان قريبين من مناطق الزلازل الأمر الذى يجعلهم يشعرون حتى بالزلزال الصغير. وبين الحين والآخر تسجل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هذه الزلازل مثل الزلزال الكبير الذى تم تسجيله فى اليونان وشعر به المواطنون مؤخرا بقوة 5.8 درجة بالإضافة إلى زلزال تركيا. وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنها بدقة وأصبح مستحيلا حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر. والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة. وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى . ليت علماء وخبراء الزلازل يقومون بإجراء بحث علمى على أعلى مستوى ويتم نشره فى وسائل الإعلام خاصة أن معظمهم يؤكد أن مصر خارج هذا الحزام وعلينا أن نطمئن فما يزال زلزال 1992 يثير الفزع لدى الناس حيث كانت خسائره كبيرة فى المناطق الشعبية بصفة خاصة بسبب تهالك عدد كبير من العقارات .
