«سقوط ريان في البئر» .. عام يمر على حادثة أبكت العالم

عام كامل مر على اصعب حادثة شاهدها العالم بأكمله ، وهي سقوط الطفل المغربي ريان في منتصف بئر عمقه 60 مترا ولا يتجاوز قطره 45 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب.
قبل السقوط
وقالت الأم في تصريحات صحفية، إن ريان طلب منها قبل الواقعة أن يتناول الطعام مع العائلة، حيث أنه كان يشعر بالجوع رغم تناوله الطعام لوحده قائلة "آخر مرة جاء لعندي وقال لي إنه لم يشبع ويريد أن يتناول الطعام معنا، وفعلا أكل معنا".
وأضافت أنه بعد ذلك اشترى الحلوى وقسمها بين أخته وأخيه، وكانت تلك آخر مرة رأته فيها، لتكتشف غيابه لاحقا وتبدأ رحلة البحث عنه.
اقرأ ايضا:عائلة الطفل ريان المغربي تُرزق بمولود جديد في ذكرى سقوطه في البئر.. صور
السقوط في البئر
بدأت القصة عندما تاه طفل ريان على غفلة من والديه بقرية أغران بإقليم شفشاون شمال المغرب، ومن ثم أكتشف سقوطة في بئر جاف بعمق 60 مترًا وطلب والديه المساعدة من فرق الإنقاذ
كشف والده أن حفرة البئر كانت مغطاة بأخشاب وأنه انتظر إنتهاء الأمطار للشروع فى ترميم الفتحة دون ان يخطر بباله ان يقع إبنه بها
تطوع العديد من الشبان لإخراج الطفل، ولكن محاولاتهم تعرقلت بسبب ضيق الحفرة، فقطرها لا يتعدى 45 سنتيمترًا وهي تضيق مع النزول إلى القاع.
صعوبة في الإنقاذ
وأعلنت السلطات المحلية المغربية، أنها في البداية استعانت بجرافة ووسائل بدائية وتقليدية، ولكن بسبب صعوبة الأمر، اضطرت للبحث عن طرق أخرى للحفر، والطفل عاني من إصابات وجروح طفيفة بالرأس، بحسب المعاينة المبدئية.
أخر كلمات ريان بالبئر
كشف والد ريان عن آخر الكلمات التي كان يقولها طفله بعد سقوطه في البئر وهي "طلعوني" ، كما نشرت إحدى القنوات لقطات مصورة لشخص يقف عند فتحة البئر وينادي على الطفل ريان أكثر من مرة، ليظهر صوت خفيف للطفل وهو يبدأ البكاء ويقول لهم «طلعوني طلعوني».
إنقاذ ريان
كان إنقاذ ريان الرهان الأكبر الذي خاضته المملكة المغربية التي جهزت كل وسائلها المتاحة من أجل إعادة الطفل إلى حضن والديه، حيث سخّرت عددا كبيرا من وسائل الإنقاذ ورجال الإسعاف، لكن القدر كان أسبق إلى طفل عانى 5 أيام طوال من ضيق باطن الأرض وظلام الجب.
واستطاعت فرق الإنقاذ حفر ثلاثة أمتار يدويا بشكل أفقي واقتربت كثيرا من تحرير الطفل، لكنها واجهت صعوبات وعراقيل جمة بسبب صعوبة التضاريس وخطر انجراف التربة، زُود الطفل بأنبوب أكسجين على مدار الساعة في محاوله لإنقاذه، وسخرت السلطات المغربية كل إمكانياتها باستدعاء عشرات المهندسين والمختصين في حفر الآبار والأنفاق، وأمنت سيارات إسعاف ومروحية لنقل الطفل إلى المستشفى وفرقة أمنية لتأمين محيط البئر لكنّ العملية انتهت بالوصول إليه.
وفاة ريان
أخرجت فرق الإسعاف المغربية الطفل ريان ليل السبت ميتا من البئر التي ظل عالقا فيها مدة خمسة أيام ،وأكد بيان رسمي مغربي وفاة ريان، بينما أصدر الديوان الملكي تعزية باسم الملك محمد السادس لوالدي الطفل.