جمال الزهيري يكتب: فيه سم قاتل

- عندما تفرغ نفسك لحظات لمشاهدة بعض برامج «التوك شو» الرياضية.. سيأتيك حتما - طال الوقت أم قصر - إحساس بمايشبه التسمم لأنك ستجد نفسك بعد المشاهدة مملوءا بإحساس بأنك كاره أوحاقد على كل شىء وشاكك فى كل قرارات حكام المباريات وحاسس أن الدنيا كلها ضدك واجتمعت لتحرم فريقك من الفوز ولو لم تكن تملك بعض العقل فالطبيعى أن تتمنى بعد انتهاء المشاهدة أن تمسك ميكروفونا وتجوب الشوارع مطالبا بإلغاء الدورى «لأن فيه سم قاتل».. على طريقة فيلم «حياة إو موت» الشهير وجملته الشهيرة «لاتتناول هذا الدواء ففيه سم قاتل».
مأساة إعلامية بكل المقاييس وليس هناك مشكلة لو نوقشت الأمور بقدر من العقلانية والهدوء ولكن التسخين الذى يصل بنا لنقطة الغليان فهو مكمن الخطر. انتقاد الحكام واداؤهم مسألة مسموح بها فنيا بالطبع ولكن فى حدود النواحى الفنية باحترام ودون الإساءة أو الخوض فى الأعراض وحتى لانجد كوارث واعتداءات على الحكام كما حدث فى مباراة السكة والترسانة فى القسم الثانى وأخيرا فى القسم الثالث فى مباراة شباب بطا واتحاد الشرطة ومباراة المرج وإسكو وما تبعها من عقوبات صارمة بل ويجب أن تكون اكثر صرامة تجاه الاعتداءات المباشرة الصريحة على الحكام.
- لا أستطيع اخفاء حزنى ودهشتى على مايحدث فى قلعة الدراويش بالإسماعيلية الجميلة. وحسنا فعل يحيى الكومى ومجلس الإسماعيلى بالاستقالة لأن الاسماعيلى لن يتحمل أى أخطاء جديدة وحسنا فعل د.اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بقبول الاستقالة فورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وأتمنى أن يكمل هذه الخطوة بحسن اختيار لجنة الإنقاذ القادمة بعيدا عن أصحاب المصالح ورجال البيزنيس اياهم. وأعتقد أن الخطأ الأكبر كان الاستغناء عن خدمات المدرب المحترم حمزة الجمل الذى انقذ السفينة من الغرق فى نهاية الموسم الماضى وكان جزاؤه الإقالة بعد الاطمئنان على البقاء.
- لعبة الكراسى الموسيقية بين حفنة من المدربين مستمرة.. يفشل هنا فينتقل للتدريب هناك.. ويفشل هناك فينتقل إلى مكان آخر.. دون أى منطق أو رؤية.