روما: جايير بولسونارو لم يطلب الجنسية الإيطالية

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو لم يطلب الجنسية الإيطالية، وحتى لو فعل ذلك فلن يتمكن من الحصول عليها.
وكان تاجاني يتحدث في مقابلة مع محطة إذاعية إيطالية على خلفية منشورات في وسائل الإعلام البرازيلية أن بولسونارو (67 عاما)، الذي غادر بلاده وسافر إلى الولايات المتحدة مع تنصيب خليفته لولا دا سيلفا، يخطط للتقدم بطلب للحصول على الجنسية في البلد الأوروبي الذي وصل فيه اليمين المتطرف إلى السلطة مؤخرا.
يعتقد الكثيرون في البرازيل أن الرئيس السابق غادر البلاد لأنه كان يخشى أنه عند إخلاء الكرسي، عندما يفقد حصانته تلقائيا، سيتم اعتقاله بسبب التحقيقات الجارية ضده بما في ذلك بتهمة التخطيط لانقلاب.
وقال وزير الخارجية الإيطالي: «لم يتقدم بولسونارو أبدا بطلب للحصول على الجنسية الإيطالية ولا أعرف إن كان بإمكانه الحصول عليها حال تقدم بطلب».
في البرازيل، شارك عشرات الآلاف في مظاهرات مؤيدة للديمقراطية ردا على اقتحام مباني السلطة في برازيليا.
وصرخت الحشود في ساو باولو، أكبر مدينة في البلاد، بأنه يجب القبض على بولسونارو.
نزل الآلاف إلى الشوارع مرتدين اللون الأحمر، ألوان حزب الرئيس العمالي الجديد لولا دا سيلفا، ولوح آخرون بلافتات تقول «لا عفو عن مدبري الانقلاب» تطالب بمعاقبة المسؤولين عن الانقلاب.
وبعد ساعات من الاشتباكات، استعادت الشرطة مساء الأحد الماضي، السيطرة على المباني الحكومية في العاصمة برازيليا بعدما اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس اليميني السابق بولسونارو، مقر البرلمان والمحكمة العليا، وحاصروا قصر الرئاسة.
وأُدخل بولسونارو المستشفى، في فلوريدا الأمريكية، يوم أمس الاثنين، بسبب آلام في البطن، وفقا لما قالته زوجته ميشيل.
وكان بولسونارو غادر البلاد الأسبوع الماضي بدلا من المشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد لولا، والتي كان من المفترض أن يسلم خلالها وشاح الرئاسة.
وسبق أن رفض بولسونارو الاعتراف بالخسارة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر.
مع ذلك ينفي بولسونارو، المسؤولية عن تشجيع مثيري الشغب على اقتحام المقار الحكومية، ويقول إنه لطالما احترم الدستور وحكم القانون.