القمح المحصول الاستراتيجى الأهم لتوفير الغذاء للمواطنين سواء من خلال إنتاج الدقيق لتصنيع الخبز أو صناعة المكرونة أو توفير العلف من خلال الردة والتبن.. لذا تهتم الدولة بالتوسع فى زراعة القمح لزيادة معدل الاكتفاء الذاتى وخفض الواردات الخارجية من القمح خاصة بعد ارتفاع أسعاره عالميا. وبدأت أعمال زراعة محصول القمح ومن المتوقع أن تصل المساحة المزروعة الى أكثرمن ثلاثة ملايين ونصف مليون فدان بعد قرار زراعة 250 الف فدان فى الاراضى الجديدة مع التوسع فى زراعة البذور المحسنة والمطهرة واستخدام التسطير للتربة وتوفير مياه الرى وزراعة مساحات على الأمطار خاصة من الساحل الشمالى بما يساهم فى الوصول بالانتاج إلى 11 مليون طن من القمح بما يساهم فى زيادة معدلات الاكتفاء الذاتى مع توفير حوافز سعرية جيدة لتوريد القمح المحلى عند الحصاد فى أواخر ابريل ومايو القادمين اضافة لتوفير الارز للاستهلاك وتحسين انتاج الخبز واستخدام الشعير فى انتاج الخبز وايضا الاذرة كل ذلك يجعلنا نتوسع فى توفير الخبز بتنوعه للاستهلاك. نحن قادرون بترشيد الاستهلاك فى تحقيق معدلات مرتفعة من الاكتفاء الذاتى مع ضرورة الحد من الزيادة السكانية المنفلتة. لاشك أن اضافة الاراضى الجديدة المستصلحة للرقعة الزراعية يساهم فى توفير ليس فقط من محصول القمح بل من كل المحاصيل الزراعية الاخرى خاصة محاصيل الحبوب التى تستخدم فى الغذاء والعلف الحيوانى والداجنى بما يعزز منظومة الغذاء. أرجو ألا يحدث فى توريد القمح ما حدث فى توريد الارز والذى تسبب فى اختفاء الارز من الاسواق وجعله سلعة تحمل عليها سلعة أخرى مثل السكر فالسياسة السعرية هى المنظومة الاهم فى تحقيق أهداف الدولة فى توريد المحاصيل الزراعية خاصة التى يحتاجها الاستهلاك المحلى. وداع المونديال ساعات قليلة ونودع أجمل بطولة لكأس العالم استضافتها قطر بروعة التنظيم واستقبال ملايين المشاهدين من مختلف دول العالم والوحدة العربية خلف أسود الاطلسى فى منافسات هذه البطولة كل التهانى لقطر على هذا التنظيم الذى أشاد به العالم كله والذى لن يتحقق فى أية بطولة قادمة من حيث جودة البنية الأساسية والملاعب وسكن المتفرجين والانتقال بسهولة ويسر من استاد الى آخر والتغطية الرائعة لكل فعاليات البطولة اضافة الى افضل مشاركة عربية وإفريقية وآسيوية فى هذه البطولة.