يوم للزراعة فى قمة المناخ

قضية ورأى

تم لأول مرة منذ بداية مؤتمرات المناخ عام 1992 تخصيص يوم للزراعة والأمن الغذائى ضمن أجندة COP 27 .وقد توجه المشاركون بالشكر الى جمهورية مصر العربية على ذلك نظرا لما تمثله الزراعة والأمن الغذائى حاليا من أهمية على المستوى العالمى فى ظل الازمات العالمية بدءا بجائحة كورونا ومرورًا بالتغيرات المناخية ثم الأزمة الروسية الأوكرانية تلك الازمات التى أثرت على امدادات الغذاء والطاقة ومستلزمات الإنتاج الزراعى كالأسمدة والأعلاف وأدت الى الارتفاع الشديد فى الأسعار العالمية لهذه السلع .
وفى هذا اليوم اطلق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير مبادرة FAST أو التحول المستدام للغذاء والزراعة ومايتطلبه ذلك من تمويل لتنفيذ السياسات الزراعية اللازمة لاقامة نظم زراعية وغذائية مستدامة لمواجهة اثار التغيرات المناخية وتشجيع ودعم المزارعين وخاصة صغار المزارعين على تطبيق نتائج البحث العلمى والتكنولوجيا والابتكارات الزراعية والممارسات الزراعية الجيدة والزراعة الذكية وذلك للتخفيف من والتكيف مع اثار التغيرات المناخية .
وقد لاقت المبادرة ترحيبا كبيرا وتأييدًا لها وانضماما إليها من العديد من شركاء التنمية من دول وحكومات ومنظمات تمويل وتنمية دولية وإقليمية وكذلك من القطاع الخاص والمجتمع المدنى والمنظمات الأهلية غيرالحكومية. كما اطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة الابتكار الزراعى من أجل المناخ لتتكامل مع المبادرة المصرية. كما اطلقت مصر مبادرة البرنامج الوطنى للاستثمار فى مجالات المياه والطاقة والغذاء(نوفي) تجسيدا لتعزيز الاستثمارات الخضراء.
واطلقت مصرمبادرة حياة كريمة لافريقيا على غرار مبادرة حياة كريمة المصرية.
والجدير بالذكر ان تواجد شباب البرنامج الرئاسى كان ظاهرا وفعالا بدءا من استقبال المشاركين فى المطار ومرورا بمساعدتهم فى التسكين بالفنادق وانتهاءً بتوفيرالتسهيلات اللوجستية اللازمة بسهولة و يسر وسرعة فى قاعات المؤتمر كل ذلك بطريقة حضارية مشرفة ومع إجادة اللغات الأجنبية . كما بدت مدينة شرم الشيخ مدينة السلام عروسا فى أبهى حللها مدينة خضراء نظيفة سياحية راقية ونموذجا يحتذى به محليا وعالميا.
مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وعضو وفد الوزارة فى المؤتمر