تزين مبنى وزارة الخارجية المصرية أمس بكلمة UN ورقم 77، احتفالاً بالذكرى ال77 لدخول ميثاق الأممالمتحدة حيز النفاذ ، وهو تقليد تتبعه مصر إحياءً لليوم العالمى للأمم المتحدة، ميثاق الأممالمتحدة جاء من منطلق الهدف الأسمى وهو تحقيق الأمن والسلم الدوليين، فهل نجحت الأممالمتحدة فى ذلك؟!. التقييم العلمى يضعها فى خانة «إلى حد ما»!، أى أنها لم تنجح إلا بقدر يسير، والسؤال هنا لماذا؟ للإنصاف لدينا عدة أسباب لفشل الأممالمتحدة فى تحقيق هدفها الأساسى من وجودها، لكن السبب الرئيسى يعود إلى سيطرة الدول الكبرى وأطماعها ومصالحها على باقى دول العالم، حتى فى تشكيل مجلس الأمن الدولى والمنظمات الدولية المنبثقة من الأممالمتحدة، والدلائل على هذه الفرضيات والنظريات كثيرة، منها الموقف من قضية شعب ودولة فلسطين العربية، وما يحدث أمام أعين الأممالمتحدة من جرائم حرب وقتل جماعى واعتداءات مستمرة على الشعب الفلسطينى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، واحتلال أرضه وتشريده فى العديد من الدول الأخرى، منها ما حدث ومازال فى المنطقة العربية من ضرب العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا، واشتراك تركيا وايران فى الاعتداءات دون تدخل أممى لردعها، أما عما يحدث فى أوكرانيا والحدود الروسية فحدث ولا حرج، حيث تقف الأممالمتحدة مساندة لأطماع فريق ضد آخر، وعجزت عن اتخاذ قرار لحفظ السلم والأمن الدوليين وحماية الشعوب من ويلات الحرب التى تنذر بحرب عالمية ثالثة، تقضى على الأخضر واليابس. من هنا أدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لإحكام العقل، وتشكيل لجنة عالمية من خبراء القانون الدولى والسياسة والقوات المسلحة لمراجعة ميثاق الأممالمتحدة فى ظل الأوضاع العالمية الراهنة، وعلى اللجنة بحث أسباب فشل الأممالمتحدة فى تحقيق السلم والأمن الدوليين، ووضع المقترحات اللازمة لعيش جميع شعوب العالم فى أمن واستقرار وسلام ورخاء. دعاء: اللهم انت ربى لا إله إلا انت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت.