احذر| علامات تشير لخطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأطفال

لا ترتبط أمراض القلب عند الأطفال بنمط الحياة ، على عكس البالغين، وبالتالي ، لا يصاب الأطفال بأمراض القلب بسبب أي خطأ يرتكبه أو من والديهم. ومع ذلك ، بمجرد تشخيص مرض القلب ، فإن التدخل في الوقت المناسب ضروري لتحقيق نتائج جيدة، ولهذا يحتاج المرضى إلى استشارة أخصائي قلب الأطفال واتباع نصائح العلاج المقدمة.
يقول الدكتور سوباتيم سين ، استشاري أول أمراض قلب الأطفال: "لسوء الحظ ، حتى اليوم ، نرى الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بثقب في القلب في سن الرضاعة ونصحهم بإجراء جراحة مبكرة ، ولم يحضر الوالدان الطفل للجراحة بسبب معتقداتهم أن مرض القلب سيحل من تلقاء نفسه أو أن الطفل أصغر من أن يخضع لعملية جراحية في القلب. ومع هذا التأخير ، يصاب الطفل بمضاعفات متأخرة مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي وقد يصبح غير صالح للجراحة "، وذلك حسب ما ذكره موقع «timesofindia».
اقرأ ايضا:للرجال.. فوائد حبوب الزنك وطريقة استخدامها
لا يحتاج كل الأطفال إلى اختبارات روتينية متعلقة بالقلب، ويجب أن يخضع الأطفال لفحوصات طبية منتظمة مع طبيب الأطفال ، وإذا اشتبه طبيب الأطفال في وجود مرض في القلب لدى الطفل ، يتم تحويلهم بعد ذلك إلى طبيب قلب الأطفال، وسيقوم طبيب قلب الأطفال بعد ذلك بتقييم حالة الطفل بالتفصيل وإجراء مخطط صدى القلب لتشخيص عيب القلب وبدء العلاج.
أكثر عيوب القلب شيوعًا عند الأطفال هي عيوب القلب الخلقية التي يولد بها الطفل، ويمكن اكتشاف عيوب القلب الخلقية الرئيسية عن طريق تخطيط صدى القلب للجنين أثناء الحمل نفسه. بعد ولادة الطفل ، يمكن تشخيص عيوب القلب الحرجة وعلاجها في غضون ساعات قليلة من الولادة.
ما هي بعض العلامات التي تدل على أن صحة قلب الطفل تحتاج إلى عناية؟
تشير الأعراض والعلامات ، مثل عدم تغذية الأطفال جيدًا ، والتعب أثناء الرضاعة ، وضعف زيادة الوزن والتعرق المفرط ، إلى الإصابة بأمراض القلب الخلقية، ويعاني بعض الأطفال والرضع من تغير لون الشفاه واللسان والأظافر إلى الزرقة أثناء البكاء. قد يصاب الأطفال الأكبر سنًا بالالتهاب الرئوي المتكرر ، والتعب وزيادة ضيق التنفس عند المجهود.
يقول الدكتور سوباتيم: "نظرًا لكوني طبيب قلب للأطفال ، فإنني أرى بانتظام أطفالًا يعانون من أمراض القلب. ومع ذلك ، في عموم السكان ، يولد حوالي 8-10 أطفال فقط من بين 1000 ولادة حية بأمراض القلب. لذا فإن حوالي 1٪ من جميع الأطفال يعانون من أمراض القلب الخلقية، ولقد أصيبت نسبة صغيرة من الأطفال بأمراض قلبية مثل مرض كاواساكي وأمراض القلب الروماتيزمية ، التى تؤثر على القلب".
ما هو مقدار التمرين الذي يجب على الأطفال القيام به يوميًا؟
يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الألعاب الرياضية والألعاب في الهواء الطلق ، ويجب أن يكون وقتهم أمام الشاشة ووقت مشاهدة التلفزيون محدودًا، ولا يوجد حد أدنى أو أقصى لساعات أو مقدار من التمارين موصى به ، ولكن ساعة إلى ساعتين من النشاط اليومي في الهواء الطلق مفيد في غرس وتشجيع نمط حياة صحي في وقت مبكر من الحياة. بالطبع ، يجب أن يكون التمرين والنشاط في الهواء الطلق متوازنين مع العمل المدرسي والدراسات مع نمو الطفل.
قد يكون لدى الأطفال المصابين بأمراض القلب قيود على مقدار ما يمكنهم وما يجب عليهم بذله من جهد ، وهذا يحتاج إلى مناقشة مع أخصائي قلب الأطفال.
ما هو النظام الغذائي الصحي للقلب؟ هل هناك أطعمة يجب أن يأكلها الأطفال يوميًا؟
النظام الغذائي الصحي للقلب هو النظام الذي يؤهل الفرد لمحاربة أمراض القلب، وتوصي بأن يحتوي النظام الغذائي للطفل على تنوع غذائي بأطعمة من مجموعة متنوعة من المجموعات الغذائية ، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات والبقوليات والزيوت النباتية.
يساعد هذا النظام الغذائي في الحفاظ على وزن صحي واستقلاب مستقر مع توفير جميع العناصر الغذائية لتلبية متطلبات الطفل اليومية وفقًا ل RDA (البدل الغذائي الموصى به)، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ولكن منخفضة في العناصر الغذائية ، مثل الكعك والمشروبات السكرية والأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والدهون المتحولة وكمية كبيرة من الصوديوم يجب تناولها باعتدال أو تجنبها.
يعاني الطفل المصاب بأمراض القلب الخلقية من ارتفاع التمثيل الغذائي الذي يؤدي إلى حرق السعرات الحرارية بشكل أسرع وبالتالي يحتاج إلى إطعام أطعمة ذات سعرات حرارية عالية، وتساعد التغذية المتكررة من الوجبات الغنية بالسعرات والمغذيات على تلبية هذا المطلب المتزايد.
يجب تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الحليب أو منتجات الألبان واللحوم والبقول والبراعم والمكسرات. بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا ، من الأفضل تجنب الأطعمة المالحة والمقلية والحلوة وغير المرغوب فيها.
الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميجا 3 لها تأثير وقائي ، لذا يجب تضمين الأطعمة مثل الأسماك وبذور الكتان وعين الجمل والكانولا وزيت فول الصويا وبذور الشيا والخضروات الورقية في النظام الغذائي بانتظام.