سأل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء 7 سبتمبر، بدوره ما إذا كانت أوكرانيا تنتمي لهذه المنطقة من شرق العالم، إلا أنه أعرب عن استعداده للإجابة عن السؤال، وذلك ردًا على سؤال بشأن أوكرانيا. وإجابة على سؤال المحاور قال بوتين، إن روسيا لم تبدأ أي عمليات عسكرية، وإنما نحاول إنهاء الأزمة، التي لم تبدأ في هذا العام، وإنما بدأت منذ عام 2014 عندما رفض النظام الأوكراني الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وحاول فرض إرادته بالقوة. اقرأ أيضًا: بوتين: العالم يجب أن يكون أكثر عدلا وقام بالعملية العسكرية ضد دونباس تلو الأخرى، ومارس شتى أنواع القمع والتطهير العرقي تجاه شعب دونباس، خلال ثمانية أعوام، مشيرًا إلى أن روسيا "حاولت اللجوء إلى شتى الطرق السلمية"، وتابع الرئيس أن روسيا، بعد كل المحاولات قررت أن ترد بالمثل، وترد بالقوة مثلما مارس العدو المفترض محاولاته لحل الأزمة بالقوة، وكل جهودنا موجهة لمساعدة شعب دونباس، حيث قال الرئيس: "هذا واجبنا، وهذا ما سنفعله". وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي. واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين. وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق". ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة"