نقص هذا الفيتامين يشير إلى خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50%

الخرف مصطلح عام لمجموعة من الأعراض المرتبطة بالتدهور التدريجي للدماغ، وتشير الأبحاث إلى أن نقص الفيتامينات الشائع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمرأكثر أنواع الخرف شيوعًا بأكثر من 50 %.
الخرف ليس مرضًا ولكنه متلازمة مرتبطة بتدهور الدماغ وبعبارة أكثر بساطة ، يصف الأعراض المرتبطة بخلل في وظائف الدماغ، وغالبًا ما تأخذ هذه الأعراض شكل فقدان الذاكرة والارتباك، ويسعى البحث الجاري إلى توضيح الأسباب المحتملة للخرف في محاولة لمنعه، وعلى الرغم من أنه لا يزال يتعين فهم الكثير حول هذه العلاقة ، فقد ارتبط انخفاض مستويات فيتامين (د) بالخرف.
يُطلق على فيتامين د عادةً اسم "فيتامين أشعة الشمس" لأن الجسم يصنعه من خلال التلامس المباشر مع الشمس، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.
اقرأ أيضا: أبرزها منع غزو النمل للسكر.. 4 نصائح تساعدك على حفظ مكونات الطعام
توصلت مجموعة متزايدة من الأدلة إلى وجود ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين (د) والخرف ، حيث وجدت إحدى هذه الدراسات أن الارتباط مهم.
في دراسة نُشرت في مجلة BMC Neurology ، هدف الباحثون إلى استكشاف شامل للارتباطات بين نقص فيتامين (د) وخطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر - أكثر أنواع الخرف شيوعًا.
تم تضمين اثنتي عشرة دراسة أترابية مستقبلية وأربع دراسات مقطعية في هذا التحليل التلوي.
بعد إجراء تحليلهم للأدبيات ، وجد الباحثون أدلة إضافية على العلاقات بين نقص فيتامين (د) وخطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
أظهر التحليل ارتباطات إيجابية بين نقص فيتامين د وخطر الإصابة بالخرف بنسبة 32 % ومرض الزهايمر بنسبة 34 %.علاوة على ذلك ، كان معدل الإصابة بمرض الزهايمر أعلى من الخرف عندما كان فيتامين (د) ناقصًا.
أشارت تحليلات المجموعات الفرعية إلى أن النقص الحاد في فيتامين (د) كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 51٪.
وكتب الباحثون "أظهرت هذه النتائج أن نقص فيتامين د قد يكون عامل خطر للخرف أو الزهايمر".
وخلص الباحثون إلى أن هناك ارتباطات مهمة بين نقص فيتامين د وكلا من الخرف والزهايمر.
وأضافوا: "هناك ارتباطات أقوى بين النقص الحاد في فيتامين (د) وكل من الخرف ومرض الزهايمر مقارنة بنقص فيتامين (د) المعتدل.
ربطت دراسة نُشرت في يونيو بين نقص فيتامين (د) وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
كتب مؤلفو الدراسة أن زيادة مستويات فيتامين (د) المنخفضة إلى المستويات الطبيعية يمكن أن يساعد في حماية الدماغ من فقدان مهارات التفكير مع تقدم العمر.
قالت إلينا هيبونين كبيرة مؤلفي الدراسة ومدير المركز الأسترالي للصحة الدقيقة بجامعة جنوب أستراليا ، في بيان : "دراستنا هي الأولى التي تدرس تأثير المستويات المنخفضة جدًا من فيتامين د على مخاطر الخرف والسكتة الدماغية ، باستخدام تحليلات جينية قوية بين عدد كبير من السكان".
حللت الدكتورة هيبونين وزملاؤها بيانات أكثر من 294000 شخص في الدراسة الذين تتراوح أعمارهم بين 37 و 73 في Biobank في المملكة المتحدة ، ودرسوا العلاقة بين فيتامين (د) ومخاطر الخرف والسكتة الدماغية، وأصيب نحو 2400 شخص في الدراسة بالخرف بينما أصيب 3760 بجلطة.
ارتبط نقص فيتامين (د) بزيادة خطر الإصابة بكل من الخرف والسكتة الدماغية ، مع أقوى الارتباطات لأولئك الذين لديهم مستويات أقل من 25 نانومول لكل لتر ، أو نانومول / لتر.
وأظهرت دراسات أخرى عدم وجود ارتباط بين مستويات فيتامين (د) والخرف.