تراجعت استثمارات النفط العالمية خلال العام الحالي 2022 من 600 مليار دولار سنوياً إلى 450 مليار دولار. وحذر هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة أوبك في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، من مشكلة كبيرة ناجمة عن عدم تدفق ما يكفي من الاستثمارات إلى القطاع النفطي عالمياً، معتبراً أن نقص الطاقة الإنتاجية الاحتياطية يدق ناقوس الخطر للسنوات المقبلة. وأضاف الغيص، أن التدخل في أسواق النفط يأتي لضمان توازن السوق وليس للتأثير في الأسعار، مشيرا إلى أن "أوبك+" عامل التوازن والشفافية الوحيد في السوق. وكان أعضاء تحالف "أوبك+"، قد عبروا أمس عن قلقهم، بشكلٍ خاص، من أن عدم كفاية الاستثمارات، في قطاع التنقيب والإنتاج، سيؤثر في توافر الإمدادات الكافية إلى السوق في الوقت المناسب، لتلبية الطلب المتزايد فيما بعد عام 2023. وحسب البيان الصادر عقب اجتماع المنظمة وحلفائها، فإن هذا القلق يشمل الدول المنتجة للبترول غير الأعضاء في المنظمة وغير المشاركة في اتفاق "أوبك+"، وبعض الدول الأعضاء في المنظمة، وبعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك+" من خارج المنظمة. وعُقد الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين للتحالف، وتم خلال الاجتماع الإطلاع على بيانات سوق البترول، التي اتسمت بالتغيُّر والتطوّر المستمرين، الأمر الذي يؤكّد أهمية التقييم المستمر لظروف السوق. وأكد المجتمعون أن الانخفاض الشديد في الطاقات الإنتاجية الفائضة يستدعي استغلال هذه الطاقات بحذر شديد عند الاستجابة للاضطرابات الشديدة في الإمدادات. اقرأ أيضاً | الغيث: 12 تريليون دولار قيمة الاستثمارات المطلوبة بالقطاع النفطي