فوق صفيح ساخن

الإشارة حمرا

الجماهير بمختلف انتماءاتها.. تعيش على سطح صفيح ساخن بسبب المنافسة الشديدة على درع الدورى..
وأيضاً فى صراع الهروب من دوامة الهبوط بين عدد كبير من الاندية. مازال الزمالك يتصدر المسابقة رغم الظروف الصعبة التى مر بها هذا الموسم من حيث تأثير التغييرات المتتالية فى ادارته وحرمانه من قيد لاعبين بعقوبة دولية الا انه حافظ على تركيزه وكان الاكثر استقراراً من الناحية الفنية مع المدرب المخضرم فيريرا الذى راهن مضطراً على مجموعة الوجوه الجديدة فى ظل النقص العددى فكسب الرهان حتى الان.
وفى صمت شديد تسلل بيراميدز حتى اصبح منافسا قوياً على القمة مستغلاً بعده عن أى ضغوط جماهيرية لدرجة انه اشاع مؤخراً انه سيعيد التفكير فى طريقة التعاقد ونوعية الصفقات التى يعقدها بعد سنوات لم يحقق فيها الفريق مايوازى جزءاً بسيطاً مما ينفق عليه من اموال كناد مدعوم برؤوس اموال عربية.
اما الاهلى فإن حكايته حكاية لأنه يكرر بغرابة ما فعله فى نهاية الموسم الماضى رغم ما قدمته ادارته وفقد الفريق اهم ما يميزه وهو العودة او الريمونتادا القوية وأصبح يفرط بسهولة غير معتادة فى النقاط والتى كانت كافية له لحسم الدورى لصالحه بعد ان فرغ من ارتباطاته الأفريقية والدولية وتفرغ للدورى ليضيع النقاط تباعاً وكانت تكفيه للحسم لو فاز بها..
وهو ما تكرر بسيناريو مطابق تماماً ليضيع الفارق فى النقاط الذى كان يمكنه من خلاله حسم الصدارة لصالحه ولتصبح الافضلية للزمالك وبيراميدز فى المنافسة حتى لو فاز الاهلى بكل مبارياته المتبقية لأن فوزه بكل المباريات لن يكون له معنى الا اذا تعثر المنافسان الاول والثانى.
ومن هذا المنطلق يعول الاهلى كثيراً على مباريات الجولة القادمة حيث يتواجه الزمالك وبيراميدز فى مباراة مصيرية يوم الاثنين بعد غد تحدد نتيجتها موقف الاهلى فى المنافسة وإن كان ذلك ليس وحده العنصر الحاسم لان العنصر الاكثر تأثيراً هو القلق الذى اصبح أكثر ما يؤرق جماهير الاهلى وهى تشاهد فريقها يعانى بشدة فى كل مباراة حتى لو كان المنافس ضعيفاً مثلما حدث امام مصر المقاصة.
ويظل السؤال الساخن من يفوز بالدورى الزمالك للمرة الثانية على التوالى ام بيراميدز لأول مرة ام ينجح الاهلى فى استعادة اللقب؟.