درس كرة اليد العلم وليس الفهلوة!!

فى الصميم

للمرة الثامنة اعتلى منتخب مصر لكرة اليد عرش أفريقيا.
المباراة النهائية مع "الرأس الأخضر" شهدت تأكيداً على التفوق الساحق لمنتخبنا الذى أنهى المباراة بفارق غير مسبوق فى المباريات النهائية (37 - 25) ليحتفظ ببطولة أفريقيا عن جدارة واستحقاق، ولتثبت كرة اليد مرة أخرى أنها أفضل لعبة جماعية وأرقاها مستوى فى مصر.
بطولة مستحقة، وأداء رائع من منتخب كل أعضائه نجوم، ونجاح بكل امتياز للإدارة وللأجهزة المشرفة على الفريق.
وشهادة جديدة بأن العلم والتخطيط والإدارة الكفء هى الطريق للبطولة وليست الفهلوة والمحسوبية والسمسرة الفاسدة التى نجدها - للأسف الشديد- فى لعبات أخرى حظت بكل شىء ولم تحقق شيئا يذكر!!.
الإنجاز الأفريقى لكرة اليد المصرية رغم جماله ليس إلا جزءاً من إنجاز أكبر يضع منتخب مصر - بجدارة - بين الكبار فى العالم.
فى يناير يسافر المنتخب للمشاركة فى مونديال كرة اليد للمرة الخامسة عشرة، والأمل كبير فى أن يحقق إنجازاً جديداً يضاف إلى ما حققه فى البطولات السابقة كان أبرزها فى 2001 حيث جاء رابعاً على العالم.
المهم فى قصة كرة اليد المصرية أنها قصة نجاح مستمر لأنها قامت على التخطيط العلمى لكل عناصر اللعبة، والقيادة التى أهلها النجاح المحلى ليجمع العالم على اختيار واحد من أكبر رموزها "الدكتور حسن مصطفى" ليكون رئيساً للاتحاد الدولى للعبة منذ بداية القرن وحتى الآن. ولينتشر نجوم المنتخب فى أكبر أندية أوروبا والعالم ويحتلوا أبرز الأماكن بين نجوم العالم.
خريطة الرياضة فى مصر واضحة. كرة اليد هى اللعبة الجماعية الأفضل من كل الوجوه.
كل الدعم ينبغى أن يتوافر لها، ولألعاب ونجوم يعدون بالأفضل فى الأوليمبياد القادم وفى البطولات العالمية والقارية.. مثل رفع الأثقال والمصارعة والتايكوندو. كل التهنئة لأبطال اليد الذين يسعدوننا دائماً بالأداء الجميل والنتائج الرائعة.
وكل الشكر لإدارة اللعبة التى تخلصت من الأمراض المستعصية التى لازمت الإدارة الرياضية فى مصر، وقالت للفاشلين فى لعبات حصلت على كل الدعم وبددت كل الفرص: هكذا استطعنا بالعلم وبأقل الإمكانيات - أن نكون بين الكبار فى العالم!!