توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بخالص التهنئة للشعب المصرى بمناسبة فوز المنتخب القومى لكرة اليد ببطولة الأمم الإفريقية وتأهله لبطولة العالم والدورة الأوليمبية القادمة فى ريو دى جانيرو. وأشاد رئيس الجمهورية المتواجد بدولة إثيوبيا بالأداء المشرف لكل لاعبى المنتخب الوطنى وجهازه الفنى على مدار مباريات البطولة وما قدموه من عروض متميزة حازت إعجاب الجميع. كما أشاد الرئيس بالأداء المتميز للفريق التونسى الشقيق والروح الرياضية التى تحلى بها، لتؤكد الرياضة من جديد أهميتها فى مد الجسور بين الشعوب وتعزيز التواصل والتقارب فيما بينها. وأعرب الرئيس عن تقديره للجمهور المصرى الذى شاهد المباراة النهائية فى المدرجات وضرب مثلاً رائعًا فى التشجيع المثالى والوقوف خلف فريقه ليقدم صورة حضارية تليق بالشعب المصرى العظيم. وحرص رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل على تسليم لاعبى المنتخب المصرى لكرة اليد كأس بطولة الأمم الإفريقية رجال رقم 22 المؤهلة للأوليمبياد، بعد أن حققوا الفوز على المنتخب التونسى بنتيجة (21-19)، فى المباراة النهائية. وتأهل المنتخب المصرى للمشاركة فى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016 بالبرازيل بطلاً للقارة الإفريقية، بالإضافة إلى تأهله لبطولة كأس العالم 2017 بفرنسا. وتوج شاكر رضوان لاعب المنتخب الجزائرى لكرة اليد، بجائزة أفضل جناح أيمن ببطولة كأس الأمم الإفريقية رقم 22، التى اختتمت فعاليتها بالقاهرة. كما توج صبحى سعيد لاعب المنتخب التونسى لكرة اليد، بجائزة أفضل صانع لعب بالبطولة. وحصد أحمد الأحمر نجم المنتخب الوطنى لكرة اليد، ثلاث جوائز فردية بين جوائز بطولة الأمم الإفريقية التى اختتمت فعاليتها، بعد المستوى المميز الذى ظهر به فى البطولة وقيادة المنتخب الوطنى للتويج بلقبها للمرة السادسة فى تاريخ الفراعنة والتأهل لأوليمبياد ريو دى جانيرو 2016. وفاز الأحمر بلقب أفضل لاعب فى البطولة ، كما توج بلقب هداف البطولة، إلى جانب فوزه بلقب أفضل ظهير أيمن بأمم إفريقيا. كما توج ماجد حمزة لاعب المنتخب التونسى الأول لكرة اليد، بجائزة أفضل حارس مرمى ببطولة كأس الأمم الإفريقية. ممدوح هاشم أفضل لاعب دائرة بأمم إفريقيا لليد وتوج محمد ممدوح هاشم لاعب المنتخب الوطنى الأول لكرة اليد، بجائزة أفضل لاعب دائرة ببطولة كأس الأمم الإفريقية. وتوج حسام خضر لاعب المنتخب الوطنى الأول لكرة اليد، بجائزة أفضل جناح أيسر ببطولة كأس الأمم. وتوج ايشاندو إسماعيل لاعب منتخب أنجولا بجائزة أفضل ظهير أيسر فى بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة اليد، وخرجت مصر بالعديد من المكاسب والفوائد من استضافة العرس الإفريقى لكرة اليد، ولعل أبرزها عودة الجماهير المصرية إلى المدرجات من جديد، ونقل صورة حقيقية للعالم عن طبيعة الأوضاع فى مصر، وإثبات قدرة مصر على استضافة وتنظيم أكبر المسابقات والأحداث القارية والعالمية، بجانب ظهور جيل جديد مميز لكرة اليد المصرية قادر على المضى قدما فى الاستحقاقات المقبلة. أولا: عودة الجماهير شهدت بطولة الأمم الإفريقية رقم 22، عودة الجماهير المصرية مرة أخرى إلى المدرجات، بعد فترة غياب طويلة، حيث حرصت الجماهير بكل طوائفها على متابعة مباريات المسابقة، خاصة لقاءات المنتخب المصري، مما منح البطولة شهادة نجاح كبيرة أمام الجميع. وبعد 10 سنوات، نجح منتخب مصر لكرة اليد فى إعادة المظهر الحضارى للجماهير المصرية، وإعادة مشهد بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم عام 2006 التى أقيمت فى مصر، حيث شهدت مدرجات الصالة المغطاة باستاد القاهرة تواجد السيدات والأطفال دون وقوع أى مشكلة تعكر صفو البطولة طوال أيامها العشرة. وأعطى مشهد الجماهير الكثيفة فى المباراة النهائية للبطولة، الجميع أملا فى إمكانية عودة الجمهور مرة أخرى إلى مباريات كرة القدم ومنافسات الدورى الممتاز خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد التعاون الكبير الذى ظهر فى البطولة بين الجماهير وقوات الأمن، ودخول المشجعين إلى المدرجات بسلاسة كبيرة. ثانيا: نقل صورة حقيقية عن مصر من أبرز مكاسب استضافة البطولة الإفريقية، نقل صورة حقيقية للعالم عن طبيعة الأوضاع فى مصر، حيث حرص حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، على توجيه الدعوة لعدد من أعضاء الاتحاد الدولى للعبة، ورؤساء الاتحادات الأوروبية لكرة اليد، لحضور حفل افتتاح المسابقة وعدد من مبارياتها، وأبرزهم جويل ديلبلانك رئيس الاتحاد الفرنسى لكرة اليد، وسيرجى شيشكاريف رئيس الاتحاد الروسى لكرة اليد. وأكد جويل ديلبلانك أن مصر أثبتت قدرتها على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وجاهزيتها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة اليد 2021 والتى فازت مصر بشرف تنظيمها، مشيرا إلى أن البطولة المنقضية كانت الأفضل على مستوى قارة إفريقيا من حيث التنظيم والإمكانيات التى ظهرت فى حفل الافتتاح. وواصل ديلبلانك إعجابه بقدرات مصر التنظيمية، حيث شدد على ضرورة أن تتبع فرنسا الخطوات التى اتخذتها مصر، وذلك عندما تستضيف الأولى منافسات بطولة كأس العالم لليد فى يناير لعام 2017، مؤكدا أن مصر تتمتع بحالة أمنية مستقرة للغاية. واقترح شيشكاريف، أن يقيم المنتخب الروسى لكرة اليد معسكرا مغلقا خلال الفترة المقبلة فى مدينة شرم الشيخ. ثالثا: القدرة على تنظيم البطولات الدولية أثبتت مصر فى خلال 10 أيام فقط، قدرتها على تنظيم واستضافة أكبر الأحداث الرياضية على المستوى الإفريقى والدولى أيضا، بعد الإشادات العديدة التى تلقتها اللجنة المنظمة للمسابقة القارية. جدير بالذكر أن خروج البطولة بهذا المظهر الرائع، سيمنح الثقة للاتحادات الرياضية المختلفة حول العالم، فى منح إقامة البطولات المختلفة خاصة فى الألعاب الجماعية إلى مصر خلال الفترة المقبلة دون أى قلق، وذلك بعدما فازت مصر والاتحاد المصرى لكرة اليد برئاسة خالد حمودة أيضا بشرف تنظيم مونديال اليد عام 2021. رابعا: جيل جديد لكرة اليد المصرية منتخب شاب ومدير فنى شاب، نجحا فى إعادة مصر لاعتلاء عرش كرة اليد الإفريقية مرة أخرى، حيث خاض المنتخب مشوارا رائعا طوال منافسات البطولة القارية، إذ تمكن من تحقيق الفوز فى كل المباريات التى خاضها «5 مباريات فى دور المجموعات، و3 مباريات فى الأدوار النهائية». ويرى العديد من الخبراء ومحللى كرة اليد، أن منتخب مصر الحالى قادر على المضى قدما والمنافسة فى البطولات العالمية، والظهور بشكل مشرف فى مونديال فرنسا العام المقبل، بجانب المنافسة على تحقيق ميدالية فى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016، وإعادة أمجاد جيل جوهر نبيل وأشرف عواض وحمادة النقيب. ويمتلك منتخب مصر عددا كبيرا من اللاعبين المميزين، ولعل أبرزهم أحمد الأحمر الذى حصد ثلاث جوائز فى بطولة إفريقيا «أفضل لاعب فى البطولة، وهداف المسابقة، وأفضل ظهير أيمن فى البطولة»، وكريم هنداوى الشهير ب«كاتونجا» حارس مرمى المنتخب، وكذلك محمد ممدوح الذى فاز بجائزة أفضل لاعب دائرة فى إفريقيا.
