نحتفل بعد أيام بالعيد السبعين لثورة 23 يولية... تشاركنا فيه مياه نيلنا العذب الذى يمتد شريانا فى قلب الوطن وبات مهددا بجلطات من يريدون تجفيف نبضه السارى فى دمائنا.. فكل قطرة من مياهه الغالية الثمينة تعزف فى تدافعها .. مصر التى فى خاطرى .. وطنى أحببتك يا وطنى .. وبلادى لكِ حبى وفؤادى .. الوطن نبض نحمله فى قلوبنا.. قد نغادر الأرض فى سفر لكنه يغادرنا ونعود إليه بشوق ولهفة.. وطنى أنت الحب وحبك ليس كأى حب.. إن حبك يا وطنى هو أن أنقل حبك لمن أحب.. أن أغرسه فى قلب كل من أعرف.. ولأننى أحبك يا وطنى أحببت أن أكون جديرة باسمك أتزين به تاجا على رأسى نغما أطرب له.. أخلص فى عملى وأحب من حولى.. ألست ممتنة لك يا وطن أن زرعت وجدانى حبا؟.. أنا يا وطنى أترجم حبى لك بعينين.. عين تستنهض صورة الماضى فى طيات الذاكرة.. وأخرى تتطلع الى المستقبل لتحلم بالطيور والزهور.. ولأننى أهيم عشقا وحبا لك أريد لمواطنيك الصلاح.. لا أريد للمواطن أن يكسوه الزيف والتجرد من الانتماء فلا يحترم وطنا ولا يهاب قانونا.. وأرفض وأحتقر عميلا خائنا يعمل وفق اجندة معدة من اعدائك والمتربصين بك.. نحبك يا وطن ونريد لذاكرة مواطنيك الانتعاش، فالحقائق قد تغيب بعض الوقت لكنها لاتغيب أبد الدهر.. ونحن فى عالم سمته أنه بلا أسرار.. فما يدور همسا يصبح جهارا على الفضائيات وعبر مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الانترنت.. دعم وطنى اليوم ليس اختيارا.. وقت الخطر الحياد خيانه.. سيناء والإرهاب، اثيوبيا وسد النهضة أنا خلف قيادة بلادى وجيش بلادى.. قلبا وقالبا ضد أى عدو يهدد أمن الوطن. نحبك يا وطن ونحن نعلم أننا وقيادتنا شركاء فى حبك، فأنت تعطينا ولا تمل وأن شراكتنا فى إيد قيادة وطنية حانية ساهرة أخرجتك من ليل كالح مظلم وأعادت لك هيبتك وكرامتك ومكانتك. نحبك يا وطن.. ونستمر فى العطاء.. ولاننسى أننا مع قيادتنا وجيشنا على قلب رجل واحد ونعبر بك لبر الأمان بإذن الله.. سلمت يا وطنى!