تأخر اتحاد الكرة فى حسم اختيار المدرب الأجنبي للمنتخب خلفا للمدرب الوطنى إيهاب جلال صاحب الرقم القياسي فى أقصر مدة قضاها مدرب مع المنتخب . هذا التأخر والارتباك الواضح فى حسم هذا الملف ، على أهميته ، فتح الباب للجدل والترشيح .. والاجتهاد .. والاتهام .. والتلقيح ! الجدل مازال مثارا حول الترشيحات وهويتها وأسباب اعتذارات متكررة لمدربين أجانب مع اجتهادات صحفية كثيرة واتهامات للبرتغالى كيروش بالتدخل لدى كل من يتفاوض معه الاتحاد لتحذيره وابعاده ولا يخلو الأمر من تلقيح على بعض الأفراد بالداخل بنفس التداخل . فوضى بجد ! وفى ظل هذه الأجواء التى خلقتها الخبرة المحدودة لمسئولي الاتحاد حاليا . يكفى دليلا طريقة تعيين ثم خلع إيهاب جلال .. عاد البعض للحديث عن إمكانية اختيار مدرب وطنى للمنتخب .. فيها إيه لما يكون زيتنا فى دقيقنا ؟! وهنا ؛ استضاف الكابتن أحمد شويير فى برنامجه الفضائى الكابتن حلمى طولان وهو من الأكفاء المحترمين وصاحب مسيرة مهنية جيدة مع كثير من الأندية ومنتخبات الناشئين والأوليمبى .. وسأله شوبير بوضوح : هل تم عرض عليك تدريب المنتخب الأوليمبى .. فرد طولان بوضوح أكثر : نعم واعتذرت .. وساق أسبابه فى هذا .. فعاد شوبير وطرح عليه سؤالا آخر بوضوح أكثر : وماذا لو عرضوا عليك تدريب المنتخب الأول ؟ .. سكت طولان ثم تنهد تنهيدة بزفرة أسى وتألم : هأرفض طبعا .. لا يمكن أقبل .. يكفى ما حدث مع إيهاب جلال .. هذا تصرف لا يشجع أحدا على الإطلاق لقبول العمل فى ظل هذه الأجواء . غريبة. وجديدة : مدرب مصرى يرفض المنتخب الوطنى .. وبعد هذا تستغربون اعتذار وهروب الأجانب عندما يسألون ويتعرفون على حقيقة وواقع ما تعانيه الكرة المصرية من فوضى .. يعنى لا كيروش اتصل بالكابتن حلمى طولان .. ولا مجاهد حرضه ! طولان محترم وشعر بالتضامن مع زميل له وعبر عن موقفه بوضوح يحسب له ويحترم عليه .. فليس المقصود رفض شرف تدريب المنتخب. لكنه رفض لهذه الإهانة بحق زميل ورفض أشد لهذا المناخ والقائمين عليه . فهل وصلت الرسالة ؟! مجلس إدارة الاتحاد معذور فى قلة خبرات مسئولية وكثرة الضغوط عليهم ، لكنهم وحدهم من يوجه لهم اللوم والتعنيف وما عليهم إلا الحسم فى الاختيار والجدية أكثر فى فرض ما يقتنعون به بشرط أن يكون صادرا عن قناعاتهم ودراستهم ورؤيتهم .. وقرارهم. ما هكذا تورد الإبل !
