قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين 20 يونيو، إنه يجب تحميل روسيا "المسؤولية" إذا استمرت في منع تصدير الحبوب التي تشتد الحاجة إليها من أوكرانيا. وقال في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "لا يمكن للمرء أن يتخيل أن ملايين الأطنان من القمح لا تزال محجوبة في أوكرانيا بينما يعاني الناس في بقية العالم من الجوع. هذه جريمة حرب حقيقية". واعتبر بوريل أن "العقوبات الأوروبية ليست سبب هذه الأزمة - عقوباتنا لا تستهدف الغذاء ولا تستهدف الأسمدة"، مضيفا: "المشكلة تأتي من الحصار الروسي للحبوب الأوكرانية"، وفقا لموقع "abs-cbn". في حين ترى وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أنه يجب على روسيا أن "تتوقف عن العبث بالجوع العالمي" في الوقت الذي تسعى فيه إلى التأثير على الغرب، مشيرة إلى أن "الحصار المفروض على الحبوب يشكل خطرا على الاستقرار في العالم". وكان الغرب قد طالب موسكو "بوقف حصارها لموانئ أوكرانيا" المطلة على البحر الأسود للسماح بنقل مخازن ضخمة من الحبوب إلى الأسواق العالمية وسط مخاوف من انتشار المجاعات في المناطق المعرضة للخطر. وفي 17 يونيو، أعلن السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة أناتولي أنطونوف استعداد روسيا لتسهيل تصدير الحبوب من الموانئ التي تسيطر عليها. وأضاف الدبلوماسي الروسي: "توقفوا عن تحميل روسيا مسؤولية كل المشكلات. نحن مستعدون للعمل معًا لتحسين الوضع في جميع دول العالم". وتحذر الأممالمتحدة من وجود تهديد بأزمة غذاء بسبب نقص الحبوب الصادرة من أوكرانيا. واتهم الغرب روسيا بعرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية جراء العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها في دونباس، فيما رفضت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات. يذكر أن سلطات كييف وضعت بنفسها العديد من العوائق أمام تصدير الحبوب، فبالإضافة إلى الحرق المتعمد للحبوب في ميناء ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية بزرع الألغام في البحر الأسود، ما يمنع نقل الحبوب إلى الأسواق العالمية بواسطة السفن. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لا توجد مشاكل فيما يتعلق بتصدير الحبوب من أوكرانيا، وإن روسيا لا تتدخل في ذلك. وأضاف أنه إذا أزالت أوكرانيا الألغام من الموانئ، فستتمكن السفن المحملة بالحبوب من المغادرة دون أي مشاكل. اقرأ أيضًا: زيلينسكي: روسيا ستكثف من عملياتها العدائية هذا الأسبوع
