روسيا تفتح ممر إجلاء من سيفيرودونيتسك

ماكرون يبدأ جولة بجنوب شرق أوروبا ويتفقد القوات الفرنسية فى رومانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها ستفتح ممرا إنسانيا اليوم الأربعاء، لإجلاء المدنيين من مصنع آزوت فى سيفيرودونيتسك ونقلهم إلى منطقة لوجانسك الانفصالية. جاء ذلك بعدما باتت المدينة الاستراتيجية معزولة عن باقى أراضى أوكرانيا جراء تدمير آخر جسر يربطها بمناطق أخرى.
وتحتدم المعارك فى سيفيرودونيتسك التى تسعى موسكو للسيطرة عليها بما يمكنها من السيطرة على حوض دونباس بالكامل. وفى كلمته اليومية عبر الفيديو مساء أمس الأول قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن «التاريخ العسكرى سوف يذكر معركة دونباس كواحدة من أعنف المعارك بأوروبا». وأضاف أن التكلفة البشرية لهذه المعركة فى سيفيرودونيتسك «مروعة».
وشدد على الحاجة الملحّة للحصول على أسلحة يملكها الشركاء وأكد أن «وحدها مدفعية عصرية ستضمن لنا أفضلية» معربًا عن ثقته بقدرة جيشه على «تحرير الأراضي»، «بما فى ذلك ماريوبول والقرم».
وإلى جانب الشرق تحتدم المعارك أيضا جنوب أوكرانيا حيث تشن المروحيات الروسية هجمات فى ميكولايف وخيرسون، بحسب بيان لقيادة القوات الأوكرانية.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم تدمير ترسانة لسلاح المدفعية الأوكرانية وذخائر ومراكز للقيادة ونقاط تمركز للقوات الأوكرانية خلال المعارك التى أسفرت عن مقتل 350 قوميا وإسقاط طائرتين مقاتلتين.
وأعلنت جمهورية دونيتسك الانفصالية مقتل 5 مدنيين بينهم طفل وإصابة 39 آخرين جراء القصف الأوكرانى أمس الأول وهو الأعنف منذ 2015 ووصفه المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف ب«البربرى».
من جهة أخرى يبدأ الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون جولة فى جنوب شرق أوروبا هى الأولى منذ اندلاع الحرب يزور خلالها رومانيا ومولدافيا وسط توقعات بأن يختتم الجولة فى أوكرانيا ويتفقد ماكرون يرافقه وزيرا الخارجية كاترين كولونا.
والدفاع سيباستيان لوكورنو 500 جندى فرنسى ينتشرون منذ فبراير الماضى فى قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلنطى. ومن المتوقع أن يرافق ماكرون فى زيارته المرتقبة إلى أوكرانيا المستشار الألمانى أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجى بحسب وسائل إعلام. وتعليقا على ذلك قال الرئيس الأوكرانى إنه ينبغى ألا تقتصر رحلة شولتس على التقاط الصور.
وفى مقابلة مع قناة «زى.دى.اف» الألمانية انتقد زيلينسكى موقف ألمانيا من الصراع وقال إنه «يتعين على شولتس وحكومته اتخاذ قرار، يجب ألا تكون هناك محاولة للحفاظ على توازن فى العلاقات بين أوكرانيا وروسيا» كما انتقد زيلينسكى تأخر برلين فى مساعدة بلاده فى المقابل أعلن شولتس أن برلين ستوسع مساعداتها العسكرية لأوكرانيا.
من ناحية أخرى أعلنت مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة أمس خفض شحناتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم» بأكثر من 40% نظرا لعدم تسلّمها المعدات الضرورية من شركة «سيمنز» الألمانية.
وأعلنت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لاين فى خطاب بجامعة بن جوريون اليوم أن الاتحاد الأوروبى يريد «تعزيز» تعاونه فى مجال الطاقة مع إسرائيل ردا على «ابتزاز» روسيا التى قطعت إمدادات الغاز عن دول أوروبية «انتقاما» لدعمها لأوكرانيا.
وفى رسالة مفتوحة لمنظمة التجارة العالمية دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة ميشيل باشليه والسكرتيرة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا جرينسبان الدول الأعضاء فى المنظمة إلى عدم فرض قيود على صادرات المواد الغذائية لتفادى مخاطر أزمة غذائية عالمية قد تؤدى إليها الحرب الأوكرانية بما يهدد بتعرض عشرات الملايين لخطر المجاعة.
اقرأ أيضا | موسكو: النازيون الأوكرانيون يقصفون الممرات الإنسانية التي فتحتها روسيا