لندن: منار فرحات نشرت مؤسسة Hyphen المختصة بمتابعة الإسلاموفوبيا في بريطانيا، تفاصيل استطلاع الرأي الذي قامت به savanta Comres المنبثقة منه، تقريرا حول أوضاع المسلمين في بريطانيا من خلال عينه صغيره نسبيا حوالي 1500 شخصا. وأوضح الاستطلاع أن نسبة 70٪ من المسلمين يواجهون ممارسات عدائية في محل العمل أو الحياة اليومية العادية، إسلاموفوبيا، إلا أن الغالبية منهم أقرو أن أوضاع المسلمين تحسنت كثيرا في بريطانيا خلال الخمس سنوات الماضية وأصبح لهم تمثيل قوي في المجالس المحلية وفي الحياة الحزبية والوصول للمناصب القيادية في تخصصاتهم. وفي نفس الوقت صدر منذ فترة قصيرة استطلاع المؤسسة الأكثر احتراما Ipsos والتي تناولت أوضاع المسلمين في بريطانيا وكذلك المؤسسة الأكاديمية YouGov وهما من المؤسسات التي تستطلع آراء شريحة أوسع بكثير وبالتالي أكثر دقة من الناحية الإحصائية. وظهر في استطلاع هذه المؤسسات، أن المسلمين يتعرضون للكراهية في بريطانيا بنسب تتراوح من 25 ل40٪، وأن رجل الشارع البريطاني يكره الغجر والرحالة الأيرلنديين أكثر من المسلمين. وبين الاستطلاع أن كراهية المسلمين أعلى في الطبقات العليا في المجتمع وتقل هذه النسبة في الطبقات العاملة. وتزداد هذه الكراهية فيمن هم فوق سن الخمسين بالمقارنة للقطاعات العمرية الأصغر سنا والتي تعلمت بقوة عدم التمييز ضد أحد على أساس من اللون أو العرق أو الدين. وأضاف أن المسلمين خريجو الجامعات والمثقفين مندمجين تماما في المجتمع البريطاني. وعموما أبدى 80 ٪ من المسلمين ارتباطهم القوي ببريطانيا وإحساسهم بالولاء للوطن. ولم تختلف آراء المسلمين الأصغر سنا ممن تربو في التعليم العام والجامعي البريطاني عن غيرهم من البريطانيين، فيما أظهرت آراء المسلمين متوسطي التعليم صعوبات في الاندماج بأنماط الحياة في بريطانيا. وأبدى المسلمون بشكل عام رضائهم عن تطور أوضاعهم في بريطانيا خلال السنوات الخمسة الماضية وتحسن حياتهم وشعورهم بالتفاؤل من المستقبل، كما أظهر الاستطلاعان جهل رجل الشارع البريطاني بالإسلام كدين وضعف معرفته بتفاصيل الإسلام ويتحسن هذا مع التقدم في السن والقراءة أو التعرف على شخص مسلم. وتبين أن غالبية من ساندوا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وغالبيه من حزب المحافظين يكنون مشاعر عدائية للمسلمين. وأظهر الاستطلاع أن 18.2 من البريطانيين يريدون منع أي هجرة للمسلمين إلى بلادهم وهو رقم لازال أقلية. جدير بالذكر أن العام الماضي شهد هجرة أعداد كبيرة من الأطباء والمهن لبريطانيا من الدول الإسلامية، حيث هاجر للعمل هنا 1600 طبيب هندي نصفهم مسلمين، 1600 طبيب باكستاني مسلم، 1260 طبيب مصري أغلبهم مسلمين، 1180 طبيب من نيجيريا نصفهم مسلمين، و560 طبيب سوداني أغلبهم مسلمين. وشدد التقرير على أنه لا يوجد تهديد خطير للإسلام في بريطانيا وتظل بلد جاذبه للكفاءات العلمية ولكافة المهن والحرف.