الخزانة الأمريكية: لا يمكن لواشنطن أن تفعل الكثير في مواجهة ارتفاع الأسعار

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن المستهلكين الأمريكيين سيصبحون تحت رحمة شركات النفط خلال فصل الصيف الجاري.
وأضافت يلين أنه وفقا لتحليل نشرته مؤسسة " جولدمان ساكس " فإنه من المتوقع أن يصل سعر النفط الخام إلى 135 دولارا للبرميل.
جاء ذلك في كلمة لوزيرة الخزانة الأمريكية أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم، وسعت خلالها للرد على ما ذكره أعضاء جمهوريون بأن معدل التضخم في البلاد يقترب من مستوى لم يصله منذ نحو 40 سنة مع اقتراب الجازولين من ارتفاع بنسبة 50% على مدار العام الماضي.
وأضافت الوزيرة أنه لابد من الأخذ في الاعتبار الطبيعة العالمية لهذه الأسواق، فمن المستحيل بالنسبة لنا أن نفصل أنفسنا عن صدمات كتلك التي تحدث في روسيا وتحرك أسعار النفط العالمي.
وكان باحثون من مؤسسة جولدمان ساكس قد أفادوا بأن أسعار خام النفط برنت قد تصل إلى 135 دولارا للبرميل خلال الصيف الجاري بعد أن كان 120 دولارا وهو ما سيدفع بأسعار الوقود إلى مستويات أعلى.
ونوهت يلين إلى أن قرار إدارة الرئيس بايدن بالإفراج عن مليون برميل من النفط من الاحتياطي النفطي الأمريكي يوميا كان له أثره على الأسعار، غير أن الإدارة لا يمكنها تجاوز الاتجاهات العالمية.
وأبلغت المشرعين بأن الكونجرس لديه أدوات لتخفيف أعباء التكلفة التي تمر بها الأسر الأمريكية جراء ارتفاع الأسعار.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، ، إن الولايات المتحدة ترغب أن يتدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية "لتخفيف عجز الإمدادات العالمية من النفط"، لكنها تأمل في ذات الوقت في "تقليص العوائد التي تكتسبها روسيا".
وأكدت يلين، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي: "أعتقد أن ما نريد فعله هو إبقاء جزء من النفط الروسي يتدفق إلى السوق العالمية لخفض الأسعار العالمية، ومحاولة تجنب ارتفاع السعر الذي يتسبب في ركود عالمي".
وأضافت: "لكن الهدف هو الحد من العائدات التي تذهب إلى روسيا، وهناك طرق مختلفة من الناحية الفنية لتحقيق ذلك، وهي بالتأكيد استراتيجية مرغوبة".
ونشر البنك الدولي، في 7 يونيو توقعاته لزيادة تكلفة خام برنت، وتوقع أنه في عام 2022 سيكون متوسط المؤشر عند مستوى 100 دولار للبرميل.
وأوضح البنك، اليوم الثلاثاء: "من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 100 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 24 دولارًا" ، مضيفًا أن "العقوبات المفروضة على روسيا سيكون لها تأثير سلبي طويل المدى".
واضاف أن الأسعار ستنخفض في عام 2023 مع زيادة إنتاج هذه المادة الخام في دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال البنك الدولي: "مع ذلك، ستظل الأسعار أعلى مما كان متوقعا في السابق، وأعلى بكثير من المتوسط في السنوات الخمس الماضية".
اقرأ أيضا : «لوك أويل الروسية تقترح خفض إنتاج النفط للحصول على أسعار أفضل»