يرتبط أهل البادية في صحراء مصر الغربية بموسم الأمطار، وتسمي بموسم الخير والنماء نظرا لبدء زراعة أهم المحاصيل الشتوية لديهم وهما القمح والشعير. ويعتبر محصول الشعير من المحاصيل الشتوية التى يتم زراعتها بالصحراء مع نزول الأمطار لأول مرة فى شهر سبتمبر أو أكتوبر ليتم حرث الأرض مباشرة وغرس بذوره دون الارتباط بكميات المطر، حيث أنه من المحاصيل التى لاتحتاج إلى كميات من المياه. وتشهد مدن غرب المحافظة بالسلوم وسيدى برانى والنحيلة موجة من الفرح والسعادة مع حصاد محصول الشعير وانتاجه الغزير هذا العام، حيث يدخل فى إعداد الكثير من الأطعمه التى تشتهر بها أهل البادية ، ومنها الباذين والذي يتم اعداده بالشعير المطحون وزيت الزيتون مضافا إليه اللحم والخضروات، والبجينه والتى تعد بالشعير المطحون المحمص ويخلط بزيت الزيتون وعسل النحل، والدشبشة والتى يتم أعدادها من خلال تكسير الشعير ويضاف عليه لبن الماعز والتمر بالاضافة الي دخوله فى صناعه خبز الشعير والذي يوصف لمرضي السكر. وأوضح المهندس أحمد يوسف مدير عام مديرية الزراعة بمطروح أن مساحة الأراضى المزروعة بمحصول الشعير بمحافظة مطروح بلغت 200 ألف فدان والتى تم زراعتها على الرى المطرى من بينها 20 الف فدان بمدينة النجيلة، مشيرا الي ان انتاحية الفدان تترواح من 1،5الى 3 اردب للفدان. وقال يوسف أنه تم توزيع التقاوى مع بداية موسم الزراعة للمزارعين، منها 100 طن قمح من مديرية الزراعة و150 طن شعير منها 75 من جهاز التنمية الشاملة بوزارة الزراعة و75 طن مركز بحوث الصحراء. اقرأ أيضا | عيون المياه تجذب زوار «واحة الغروب» وكان اللواء خالد شعيب محافظ مطروح قد شارك أهالي مدن غرب مرسي مطروح الحصاد الآلي للشعير بالماكينات توفيراً للوقت والجهد مع عدم إهدار المحصول حيث تستغل جذور النبات بعد انتهاء الحصاد في رعى الأغنام. وتحرص المحافظة على تقديم كافة الدعم للمزارعين بالتعاون مع وزارة الزراعة لتحقيق التنمية الزراعية المنشودة بالمحافظة من توفير خلال توفير التقاوى قيل حلول فصل الشتاء للمزارعين واقامة حقول الارشاد الزراعى، وكذلك تطوير واقامة مزيد من الخزانات والابار والسدود وتطهير الابارالرومانية ودعم تطويرها وصيانتها لتحقيق الاستفادة منها للاهالى والمزارعين.