أوكرانيا: كان من الممكن إنقاذ آلاف الأرواح لو تلقينا الدعم العسكري مبكرا

أعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن اقتناعه بأنه كان من الممكن إنقاذ آلاف الأرواح لو كانت الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون وثقوا في كييف أكثر وقدموا الأسلحة التي طلبتها في الأشهر التي سبقت العملية العسكرية الروسية في آواخر فبراير الماضي.
وقال كوليبا - حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم الأربعاء، "كان شركاؤنا مترددين"، مشيرا إلى أنه قبل أن يأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن هجوم واسع النطاق على بلاده، أصر نظراؤه الغربيون على أن تدريب الأوكرانيين على استخدام الأسلحة الأكثر تقدما التي طلبوها، مثل أنظمة الدفاع الجوي، سيستغرق أسابيع إن لم يكن شهور.
وشدد قائلا "لو لم يستغرق الأمر ساعات وأيام لإقناع شركائنا في أوروبا والولايات المتحدة بأهمية حصولنا على هذه النوعية من الأسلحة بالتحديد، لكنا قد تلقينا كل هذه الأسلحة الآن، وكان الوضع على الأرض سيكون مختلفا كثيرا، وكان سيكون أفضل بكثير".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".