فى ذكرى تحرير سيناء وعودتها إلى حضن الوطن الأم نقول للشباب من أبنائنا الذين لم يعاصروا هذه اللحظات الخالدة فى حياة وطنهم، إن عودة سيناء المحررة للوطن، لم تكن أبدا هدية مجانية قدمت لمصر على مائدة من المفاوضات، ولكنها عادت بعد تضحيات جسام وجهد متواصل وعمل دءوب، وإصرار عظيم من جانب شعب مصر وجيشها البطل، على عدم التنازل عن شبر واحد من أرضه، أو التفريط فى حبة رمل واحدة من ترابه الوطنى. وما يجب أن يعلمه شباب مصر وأبناؤها علم اليقين، هو ملحمة البطولة التى سطر خطوطها بحروف من نور وعرق ودم أبطال قواتنا المسلحة، أبناء هذا الشعب العظيم، الذين خاضوا غمار معركة الكرامة والتحرير، وحققوا النصر بعد أن عبروا الهزيمة وأزالوا عار النكسة عن ثوب مصر الطاهر، وثأروا لكل شهداء الوطن. وفى الذكرى الأربعين لتحرير سيناء التى نحتفل بها هذه الأيام، لا ننسى جميعا وفى المقدمة منا الشباب من أبنائنا، شهداء الوطن الأبرار، الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم وهم يتصدون للعدوان ويصنعون النصر ويعيدون سيناء العزيزة على قلب كل مصرى. وفى هذه الذكرى يجب أن نضع نصب أعيننا دائما، أن السلام والأمن لا يتحققان من فراغ، ولا يستمران دون درع وسيف للحماية والردع،..، وأن للسلام والأمن والأمان ثمنا تدفعه الشعوب، وضريبة يسددها الوطن من دم أبنائه الأبطال وأرواح شهدائه الأبرار.