وانتصف شهر الرحمة والمغفرة

في الشارع المصري

اليوم، وقد انتصف شهر رمضان، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. لننتهز الفرصة ونسارع باغتنام ما تبقى من أيامه المباركة تقربًا إلى الله بالنية الصادقة والإخلاص، وبسط الوجه والكرم والصفح عمن أساء والعفو والمغفرة، ونبذ الخلافات والشحناء وإصلاح ذات البين، وإصلاح النفس.. ولنكثر الذكر والاستغفار والدعاء.. ولنا فى رسول الله أسوة حسنة.
عن أبى هريرةَ رضى الله عنه قال: قال رسولُ الله : «ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم، يرفعها الله فوق الغَمام، وتُفتح لها أبوابُ السماء، ويقول الربُّ تبارك وتعالى: وعِزَّتى وجلالى لأنصرنَّك ولو بعد حين»؛ (رواه أحمد، والترمذيُّ، وابن ماجَهْ).. وعن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال: كان النبى ، يقول: «اللهم إنى أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات»؛ (رواه مسلم).. وعن عائشة أن رسول الله كان يدعو بهذه الدعوات: «اللهم إنى أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياى بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبى من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إنى أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم»؛ (متفق عليه).. وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: كان النبى : «يتعوذ من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جَهْد البلاء»؛ (رواه مسلم).. وعن عائشة رضى الله عنها قالت: سمعت رسول الله وهو يقول: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك»؛ (رواه البخارى).. وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى كان يدعو بهذه الدعوات: «اللهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع، ونفس لا تشبع»، ثم يقول: «اللهم إنى أعوذ بك من هؤلاء الأربع»؛ (رواه النسائى، وصححه الألباني).
اللهم آمنا فى أوطاننا واكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، واكفنا شر الفساد والمفسدين.. وليفق كل تاجر دعته نفسه لاحتكار سلع وتلاعب فى أسعارها، وليعلم أن زيادة الرزق فى بركة الله.. والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.