تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن أسماء الله الحسنى، وأقسامها، مؤكدا أنها تنقسم إلى قسمين. وقال خلال حديثه ببرنامج "حديث الإمام الطيب"، المذاع على قناة الحياة، إن هناك أقساما لأسماء الله الحسنى، حيث تنقسم انقساما أوليا إلى قسمين، أسماء لا يسمى بها إلا الله ولا يمكن لأي مخلوق تسميتها. وأضاف أن هناك أسماء أخرى يتسمى بها الله والعبد ولكن مع ملاحظة الفرق الدقيق والشاسع بين التسمية لله والعبد، لافتا إلى أن أسماء الله تطلق على سبيل الحقيقة، ولكن تطلق على العبد على سبيل المجاز. وضرب الطيب مثلا بلفظ أسد، حينما أخذناها وأطلقناها على الإنسان تجاوزنا بها الحد الحقيقي لمعنى الاسم، فاللفظ ممكن أن يكون واحدا ولكن الإطلاق ليس واحدا في الإنسان والحيوان المفترس، ولكن أخذنا صفة واحدة وهي الشجاعة وليس الافتراس وكل صفاته. وتابع: "هكذا أسماء الله الحسنى المشتركة في اللفظ وليس في الحقيقة، مثل الرزاق فالإنسان لا يرزق غيره، ولكن هو اشتراك لفظي ويطلق مجازيا وليس حقيقيا، ويحدث معه تجاوز لمعنى أسماء الله، حيث إنه ختم النقص على البشر، بأنه ناقص محتاج للغير".