بوتين يبحث الخطوات القادمة لإمدادات الغاز إلى أوروبا

عواصم - وكالات الأنباء
انتهت المهلة التى حددها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبل بدء تحصيل أثمان صادرات البلاد من الغاز الطبيعى بالعملة المحلية، وقدمت شركة «جازبروم» والحكومة الروسية، بما فى ذلك المركزى الروسى تقريرها إلى الرئيس بوتين عن آلية سداد ثمن الغاز الطبيعى المورد إلى أوروبا بالروبل الروسى بدلًا من اليورو والخطوات القادمة فى هذا الشأن.
وتعرضت موسكو لحزمة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية الغربية بينها حظر أصول البنك المركزى الروسى وحظر واردات الطاقة الروسية فى عدد من البلدان.
وحدد الرئيس الروسى فى المقابل نهاية مارس المنصرم موعدًا لبدء تحصيل أثمان الغاز بالعملة المحلية الروبل بدلًا من الدولار واليورو، مما سبب أزمة لدى عدد كبير من الدول الأوروبية المتعاقدة على شراء الغاز من روسيا.
ونفى السكرتير الصحفى للكرملين دميترى بيسكوف أن بلاده تخطط لوقف ضخ الغاز إلى الدول الأوروبية بعد نهاية المهلة، قائلًا إن آلية التحصيل الجديدة ستأخذ وقتًا أطول فى التنفيذ.
وأجرى المستشار الألمانى، أولاف شولتس، مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسى، أكد خلالها أن سداد قيمة الغاز الروسى سيتم باليورو والدولار.
أعلنت المفوضية الأوروبية أن فرقها نفذت عمليات تفتيش غير معلنة مسبقًا فى مقار عدة شركات متخصصة بإمدادات ونقل وتخزين الغاز الطبيعى فى ألمانيا ضمن إطار تحقيق خاص بمكافحة الاحتكار.
ولم تكشف المفوضية عن الشركات التى طالها الإجراء.. لكن وكالة «فرانس برس» نقلت عن مصدرين مطلعين أن الهدف الرئيسى للعملية كان شركة «جازبروم» الروسية العملاقة، «المتهمة» بالتسبب بأزمة طاقة فى أوروبا والعمل على رفع الأسعار فى أوروبا بشكل غير قانونى.
فى سياق متصل، سمحت الحكومة الروسية بالاستيراد الموازى لمجموعة معينة من المنتجات والسلع، والحديث يجرى عن السماح باستيراد منتجات عبر دول ثالثة، دون موافقة مالك العلامة التجارية أو الشركة المصنعة.
وأعلن رئيس الوزراء الروسى، ميخائيل ميشوستين، أن وزارة التجارة والصناعة الروسية ستقوم بنشر قائمة بالمنتجات التى يشملها القرار الجديد.
وفى بكين، أفادت الخارجية الصينية بأن بلادها لا تستبعد إمكانية التحول إلى عملة «الروبل» أو «اليوان» فى سياق تجارة الطاقة مع روسيا.
كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال فى وقت سابق، نقلًا عن مصادر، أن السعودية تدرس استخدام اليوان بدلًا من الدولار لدفع مستحقات جزء من النفط الذى تصدره إلى الصين.
وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة «إيكونوميك تايمز» نقلًا عن مصادر أن روسيا والهند أكملتا العمل على منصة للرسائل بين البنوك تكون بديلة لنظام «سويفت»، تعتمد الصادرات والواردت بالعملات المحلية، أى تم الابتعاد عن الدولار فى التجارة بين البلدين.
ورجحت الصحيفة أن يتم تثبيت نظام الدفع الجديد فى مقر كل من المركزى الهندى وبنك التنمية الروسى، على أن يتم تشغيله فى غضون أيام.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن واشنطن خففت القيود المفروضة على استيراد الأسمدة المعدنية الروسية من أجل تجنب النقص فى هذه المنتجات وتجنب تأثير ذلك على القطاع الزراعى الأمريكى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) بوزارة الخزانة الأمريكية نشر ترخيصًا عامًا جديدًا يحمل تاريخ 24 مارس الجارى، والذى يشطب بشكل فعلى الأسمدة المعدنية الروسية من لائحة العقوبات.
اقرأ أيضا | أول تعليق من الكرملين على اعتراض الغرب دفع ثمن الغاز ب«الروبل»