قال إدوارد باسورين نائب قائد قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إن القوات الأوكرانية قصفت بالمدفعية وراجمات الصواريخ يوم أمس أراضي الجمهورية، وأسفر ذلك عن مقتل شخصين وإصابة 29 آخرين. وأضاف باسورين، في لقاء تلفزيوني: "تم قصف أراضي الجمهورية بأكثر من 250 قذيفة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ونتيجة لهذه الهجمات، سقط قتيلان و29 جريحا على أقل تقدير". وأشار إدوارد باسورين، إلى أن القصف الأوكراني تسبب بتدمير 26 منزلا بشكل كلي أو جزئي. وأكد نائب قائد قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، أن عدد الجرحى قد يرتفع. واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين. وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق". ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة". وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.