عرف الروس لأول مرة «الهامبورجر» فى افتتاح أول مطعم لشركة (ماكدونالدز) الأمريكية، بميدان بوشكين فى موسكو 1990... وطوال أكثر من عشرين عاما، تم افتتاح (847) مطعما لماكدونالدز فى روسيا شكلوا 9% من نسبة العائد الشهرى للشركة الأمريكية!!... وبسبب الحرب، قررت شركة ماكدونالدز إغلاق فروعها فى روسيا (847 فرعا) وأيضا فى اوكرانيا (108 فروع)... بما يحقق خسارة للشركة بنسبة 50 مليون دولار شهريا!!... لكن الشركة قررت إيقاف نشاطها، ضمن سلسلة العقوبات الغربية.. وهو ما صرح به الرئيس التنفيذى لماكدونالدز بوضوح (لا يمكننا تجاهل المعاناة الإنسانية التى لا داعى لها، والتى تتكشف فى أوكرانيا)!!.. نفس منطق العقوبات،علقت شركة كوكاكولا وستاربكس (100مقهي) أنشطتها فى روسيا... بينما رفض الشريك المحلى لسلسلة مطاعم (برجر كنج) قرار الشركة الأمريكية المالكة، بإغلاق سلسلة المطاعم فى روسيا (800 فرع) أيضا سلسلة مطاعم (كنتاكي) و(بيتزا هت) الأمريكية أوقفت استثماراتها فى روسيا، لكن لم تغلق فروعها حتى الآن. تجاوزت العقوبات الغربيةلروسيا حروب الهامبورجر والأكلات السريعة... لتشمل منع العديد من المنصات الاجتماعية الأمريكية (الفيسبوك، تويتر، انستجرام)... وهو فى الأغلب منع روسى بسبب الرقابة والتلصص والتدخل من مسئولى الفيسبوك... وأطلق الروس بدائل بالفعل... تطبيق (روسيجرام) بدلا من تطبيق (انستجرام)... وتطبيق (فوكنتاكتي) بدلا من(الفيسبوك).. وتطبيق (يابي) بدلا من (التيك توك)... وفى مواجهة إغلاق الماكدونالدز، أطلق الروس سلسلة مطاعم (الخال فانيا) للهامبورجر والوجبات السريعة، بتصميم أقرب لشعار ماكدونالدز، وبنفس ألوان اللوجو ايضا.. وهو فعل مقصود بتصريح رئيس مجلس النواب الروسى (أن العلامات التجارية الروسية يجب أن تستحوذ على مواقع الماكدونالدز)!!.... أما (الخال فانيا) فهو بطل مسرحية تشيكوف بنفس الاسم... الإنسان الذى عاش حياة بائسة، لكن بالحب صنع حياة أفضل.