بدعوى حرية الفكر والإبداع حتى لو كان على حساب أساسيات التشريع الإسلامى يشن بعض المنحرفين حملة هدفها التشكيك فى ثوابت الدين الإسلامى كموضة لكل من هب ودب ويبتغى شهرة زائفة. وهنا كان للأزهر الشريف وعلى رأسه فضيلة الإمام أحمد الطيب أن يتصدى لحملات التشكيك من الأفكار الغريبة الهدامة التى لا تصب فى مصلحة الأمة الإسلامية والوقوف علي الضوابط التى ينبغى تطبيقها للحد من إطلاق العنان لكل من يلقى بأفكاره المسمومة حتى يشكك المسلمين فى أمور دينهم ودنياهم؟ فهل الذين يشككون فى ثوابت الدين لديهم الفكر والوعى والفقه فى الدين أم أنهم أناس دخلاء على الأمة وغرباء على الفكر يريدون تحقيق شهرة على حساب الدين؟ إن كلامهم ينبغى إهماله تماما ومن العار أن تفتح لهم وسائل الإعلام صفحاتها وفضائياتها لكى يشككوا فى الدين ويتحدثوا عن ثوابت لا يمكن الاقتراب منها. إن التشكيك فى ثوابت الدين أصبح موضة هذا العصر، سواء فى الداخل أو الخارج وللأسف لا ينتبه لها الكثيرون ولعل أخطر ما فى موضوع التشكيك هو إنكار السنة النبوية التى يحاولون جاهدين القضاء عليها وإلغاءها تماما فى مقدمة لإلغاء القرآن والقضاء على الإسلام. وهناك دوافع مغرضة وراء الإساءات المتكررة تركز على إثارة التشكيك فى ثوابت الدين بغرض دفع أساسه إلى الانهيار فيشككون فى نبوة النبى صلى الله عليه وسلم وفى عصمته وفى سنته بل وفى القرآن الكريم.. وإذا سألنا أنفسنا: لماذا الهجوم على ثوابت الدين الإسلامى دون غيره من الأديان؟! سنجد أن الدافع الأول دافع نفسى لأن الإسلام فى تشريعه وآدابه وأخلاقه هو دين حق وخير وسلام ومحبة. حفظ الله الأزهر الشريف وحفظ الله شيخنا الجليل فضيلة الإمام أحمد الطيب بحر علوم الإيمان وقلعته الحصينة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.